وصفت الخارجية السورية اليوم الأربعاء بيان نظيرتها الفرنسية، الذي أصدرته أواخر مارس الماضي بشأن الأحداث في مدينة كسب السورية، بأنه استمرار لسياستها العدائية والمتهورة تجاه السوريين. وأفادت الخارجية السورية، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الخارجية الفرنسية حاولت خلال ذلك البيان الصادر في 31 من مارس الماضي، التغطية على أعمال العصابات الإرهابية المسلحة - على حد وصفها - والتي هاجمت وبدعم من تركيا عدة مناطق في ريف اللاذقية الشمالي ومنها مدينة كسب وارتكبت انتهاكات صارخة بحق الأبرياء والمدنيين ما دفعهم لترك منازلهم طلبا للأمان. وتابعت "إن قيام الخارجية الفرنسية بالتغطية على أعمال العصابات الإرهابية المسلحة بشكل مستمر في بياناتها الرسمية وتزويرها للأحداث والوقائع يدلل على انغماس المسؤولين الفرنسيين في سفك دماء الشعب السوري عبر دعمهم ماليا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا لتلك العصابات في سوريا تحت مسميات مختلفة". وأعربت الخارجية عن دهشتها من عدم إدانة الحكومة الفرنسية للجرائم التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية المسلحة في كسب وجوارها، والذي أدى إلى ازهاق أرواح وتهجير السكان الأبرياء هناك، ما يشير إلى استمرارها أيضا في عدم احترام ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي والمبادئ الأخلاقية للعمل السياسي ومصالح الشعبين السوري والفرنسي.