دعت الكنيسة الإنجيلية فى مصر إلى سرعة تدارك الصراعات فى منطقة الشرق الأوسط والعمل من أجل إحلال السلام والتنمية بدلا من الصراع السياسى والحروب. جاء ذلك فى بيان للكنيسة اليوم بمناسبة ختام أعمال مؤتمر رابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الأوسط، الذى عقد فى بيروت مؤخرا بعنوان "الإنجيليون والحضور المسيحي بالشرق الأوسط"، برئاسة الدكتور القس أندريه زكى رئيس الرابطة. ودعا البيان جميع المعنيين من حكومات ورئاسات ومؤسسات إلى العمل الجاد لمعرفة حقيقية ما يحدث في بلدان الشرق الأوسط، وإلى تعريف المجتمع الدولي بهذه الحقيقة، للوقوف على جانب العدل والحق وفى وجه العنف السائد في بعض بلدان المنطقة. كما ناشد البيان الشباب العربى الذين لعبوا دورا أساسيا في حركات التحرر والتغيير في المرحلة الحاضرة، إلى التسلح بروح الإيمان الموروث من الأجداد، والذى يسعى دائما إلى الحفاظ على قيم الحرية والكرامة الإنسانية والتمسك بالأرض، والسعي المستمر لعمل المصالحة وإحلال السلام في المشرق، ومناصرة كل قضية محقة تهدف لنهضة المجتمع. ونقل البيان عن القس أندريه زكى رئيس المؤتمر قوله: إنه تم الاستماع إلى شهادات حية من الحضور عن أهم المتغيرات التي أحاطت بالمنطقة في خضم ما أطلق عليه "الربيع العربي"، وأيضا تم طرح العديد الأحداث التي جرت على الساحة في القدس والأراضي الفلسطينية ومصر والعراق والجزائر وغيرها. وفى هذا الإطار، أشارت السيدة روز أنجلا جرور، الأمين العام للرابطة، إلى أن الحضور أكدوا على أهمية الدعوة للحرية والمساواة لجميع المواطنين أمام القانون، وذلك في إطار منظومة مواطنة عادلة لكل الانتماءات الدينية والأثنية والوطنية، تهدف إلى تنمية الموارد البشرية، كما أكدوا على ضرورة حل القضية الفلسطينية الرئيسية حلا جذريا عادلا.