تمكنت الجماعة الإسلامية والسلفية بأبنوب بالتعاون مع مديرية أمن أسيوط صباح الخميس من إحباط فتنة طائفية بالمركز على خلفية تجمهر العشرات من المواطنين أمام مجلس المدينة، احتجاجا على تعرض سكرتير مدرسة الدير الجبراوي الإعدادية للدين الإسلامى أثناء مشاجرة بينه وبين أحد المدرسين، مما أثار حفيظة المدرسين الموجودين بالمدرسة، خاصة أن القرية بها عدد كبير من المسيحيين. وأضرب المدرسون على أثرها عن العمل بعد أن تعدى احدهم عليه، وعلى الفور تحركت لجنة للمدرسة واكتفت بإعطائه أسبوعًا إجازة مما زاد من غضب التيارات الإسلامية بالمركز وبالقرى المجاورة. كان مدرس يدعى "مكارم .د .س"، قبطى من قرية الدير الجبراوي بابنوب وعضو مجلس محلي سابق ويعمل بالمدرسة الإعدادية بالقرية، قد تشاجر مع مدرس يدعى "أشرف. ن" من قرية بني إبراهي، وأثناء المشاجرة تعرض المدرس القبطى للدين الإسلامى بألفاظ غير لائقة، مما أثار حفيظة المدرسين الموجودين بالمدرسة فضربوه واضربوا عن العمل حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، خاصة بعد اكتفاء المديرية باعطائه أسبوعًا إجازة، مما دعاهم للتظاهر ومطالبتهم بالقصاص منه وتم القبض عليه وتهدئة الموقف. وقال الشيخ حمادة نصار، المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بأسيوط، إن الجماعة تناشد العقلاء بأن يضعوا حداً لهذه السفاهات لأنّ مثل هذه التصرفات صبيانية وفردية وتقع من بعض السفهاء والمهووسين الذين لا قيمة لهم ولا وزن، وهى كما يقول الفقهاء واقعة عين لا عموم لها. وحذر نصار من تكرار ذلك خشية أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، مناشدا المسئولين التعامل مع هذه الوقائع والتصرفات بالقدر اللازم من المسئولية لتجنيب المجتمع ويلات الفتن الطائفية المدمرة والتي يدفع الشرفاء والحكماء ضريبته. ومن جانبه، اكد اللواء السيد البرعي، محافظ أسيوط، أنه تم التدخل وتحرير محضر ضده وتحويله للتحقيق والنيابة، وجار نقله خارج المحافظة لتهدئة الأوضاع بالمركز.