لم ينجح حزب المعارضة التركي الرئيسي في إضعاف التأييد لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على الرغم من احتجاجات مناهضة للحكومة على مدى أشهر وتحقيق في فساد حكومي وتسريب حوارات جرت سرا ونشرت على الانترنت. وظهر كمال كيليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري خلال المؤتمرات الانتخابية في اكثر من 70 مدينة في أنحاء تركيا بوصفه أشرس منتقدي أردوغان بسبب فضيحة الفساد التي طالت رئيس الوزراء وعائلته وأقرب وزرائه. لكن حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الإسلامية الذي يتزعمه أردوغان لايزال متقدما بفارق كبير على حزب الشعب الجمهوري العلماني المنتمي ليسار الوسط مع بدء العد التنازلي للانتخابات البلدية التي تجري يوم الأحد. وقال كيليجدار أوغلو "أنا أتحدث عن جهود لإضفاء شرعية على الفساد عن طريق الانتخابات... هذا اختبار لديمقراطيتنا." لكن هذه الرسالة لا تلقى صدى في صفوف الأتراك المحافظين دينيا الذين مازالوا راضين الى حد كبير عن حكم حزب العدالة والتنمية بعد 12 عاما من النمو الاقتصادي الثابت. بالنسبة لهم يبدو حزب الشعب كحصن يقتصر على النخبة العلمانية التركية القديمة. وقال بكير اجيردير المدير في مؤسسة كوندا للأبحاث السياسية "فشل حزب الشعب الجمهوري في فهم أن السياسة تتعلق بالتعامل مع احتياجات الناس وليس مجرد مفاهيم الهوية مثل العلمانية."