"أسد على وفى الديمقراطية نعامة" هكذا تتعامل «قطر» مع العالم العربى. إنها دولة رائدة فى "الانقلاب"، الشيخ «حمد بن خليفة» آل ثان، أمير «قطر» السابق، قام بانقلاب أبيض على أبيه الشيخ «خليفة» وأمر الأب أن يبقى "منفيا"، حتى تنازل عن الحكم فى يونيو 2013، ورغم ذلك لا تخجل قناة الجزيرة من وصف ثورة 30 يونية بالانقلاب بكل حقارة!!. "قطر" وعملاؤها يتباكون على الديمقراطية بزعم أن ثورة الشعب المصرى أطاحت بها، بينما تكمم أفواه شعبها بالغاز، فالشاعر "محمد بن الذيب" حٌكم عليه بالسجن مدى الحياة، ثم تم تخفيف الحكم إلى 15 سنة سجنا، لمجرد نقده لنظم بعض دول الخليج.. هذه هى العدالة القطرية. «الذيب» نشر « قصيدة الياسمين» عام 2011، يشيد فيها بالثورة التونسية، ويتمنى أن يصل التغيير إلى بلاد عربية أخرى، مع تلميحات قوية تشير إلى دول خليجية أو قطر، وعلى الفور تحركت الآلة القمعية لكبت الحريات فى «قطر» وتم اعتقال «الذيبى" بتهمة التحريض على الإطاحة بنظام الحكموإهانة الأمير، وحكم عليه بالسجن المؤبد آنذاك، وهو ما وصفته منظمة العفو الدولية ب"الحكم الفاضح"، وقال عنه المحامى القطرى "نجيب النعيمى"، والذى كان وزيرا للعدل القطرى سابقا إنه إخفاق للعدالة. لكن قطر لا تخجل من الفضائح، ولا من اختراق الأمن القومى المصرى بتمويل تنظيم الإخوان الإرهابى، قطر دولة عميلة تنفذ مخطط تفتيت الوطن العربى إلى دويلات ولا تدعم الربيع العربى كما تزعم، إنها دولة «لقيطة» لولا الغاز لما كان لها صوت. أما العدالة القطرية فهى لا تعنى إلا بقاء أسرة "آل ثانى" فى الحكم، ولهذا قال لها "الذيب" (ليه ما يختار حاكم بالبلد يحكم لهيت..خلص من نظام السلطة الجبرية/ علم اللى مرضيٍ نفسه ومزعل شعبه..بكره يجلّس بداله واحد بكرسيه/لا يحَسْب ان الوطن بسمه وبسم عياله..الوطن للشعب وأمجاد الوطن شعبية)، لو كنت مكان حكام قطر لخرست تماما، ولم أتحدث عن الحرية!. الأسبوع الماضى أصبح الحكم بسجن ابن الذيب 15 سنة حكما نهائيًا لا يمكن نقضه، وهو ما وصفته «الجزيرة» بتخفيض الحكم السابق!!. بينما وصفه "النعيمى" بأنه (قرار سياسى وليس قضائيًا)، لم يعد أمام «الصوت الحر» إلا أن ينحنى ويطلب العفو من أمير قطر.. فهل يفعل؟.