تنازل الإمارات العربية المتحدة عن دورها في رئاسة القمة العربية ال26 المقررة في مارس المقبل لشقيقتها مصر رسالة للعالم وللإخوة العرب جميعا لتأكيد روح المحبة والتناغم . فليس غريبا على الإمارات ماتفعله من أجل مصر بل من أجل العرب فهذة شيم الكبار . وياليت شقيقتنا قطر تتعلم من تصرفات الكبار فى الإمارات فموروث الحب الذى زرعه المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يكمله الشيخ خليفة بن زايد ومعه حكماء الإمارات الذين يعطون درسا بليغا فى القيم والمبادىء دون ضجيج . وما فعله الشيخ محمد بن راشد فى دبى التى إرتقت لمصاف الدول الراقية حضاريا يجعلنا نتوقف عند أصحاب الفكر ورواد التنمية . ولا يبخل حكام الإمارات الذين يمدون يد العون للاشقاء . على قطر أن تتعلم لتكون كبيرة وتدرس مافعلته الإمارات وتجلس مع حكام الإمارات وأبناء الشيخ زايد كى يتعلموا إدارة الأمور والعودة للصف العربى فلن تصنع الفلوس رجالا أو دولا بل العلاقات الطيبة والتوافق والعودة للصف . فالمشاكل والفضائح تلاحق قطر وعليها الإستقواء بأشقائها العرب لتعزيز موقفها وتتحد مع العرب وتترك التخريب وتركز فى المشاكل بل الفضائح التى تلاحقها وما ذكرته ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية يجب أن يردع قطر ويجعل حكامها يتوقفوا عن الدعم للإرهابيين فقد ذكرت الصحيفة فى تقرير موثق لها أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منح تنظيم كأس العالم عام 2022 إلى دولة راعية للإرهاب. وقالت أن قرار سحب الدول العربية لسفرائها من قطرجاء احتجاجًا على دعم الإمارة الصغيرة للفصائل التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، مثل الإخوان المسلمين، واستمرار احتضانها للمتطرف يوسف القرضاوي الذى يبث سمومه اسبوعيا من الدوحة للهجوم على العرب والجيش المصرى دليل قوى لدعمها للإرهاب . وأشارت الصحيفة إلى أنه ومنذ أوائل التسعينيات وفرت الحكومة القطرية وأعضاء العائلة المالكة الدعم المالى والملاذ الآمن لأفراد معروفين بعلاقتهم بتنظيم القاعدة، والجماعات التابعة، وغيرهم من المتطرفين، مشيرة إلى أن هذا هو المكان الذي ستنظم فيه بطولة كأس العالم وأكدت الصحيفة فى تقريرها أن الإمارة الخليجية تدعم المتطرفين فى حماس بالأموال، بينما تمد جبهة النصرة السورية بالسلاح، وتستخدم جمعياتها الخيرية، ومن بينها المركز الدولى للأمن الرياضى في الدوحة لجمع الأموال للجماعات الجهادية. وتؤكد الديلي ميل علاقة خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات الحادى عشر من سبتمبر بوزير الداخلية القطرى السابق عبدالله بن خالد آل ثانى، وعبدالله بن خالد معروف أنه متعاطف ومتعاون مع تنظيم القاعدة وفي نهاية تقريرها أكدت الصحيفة أنه ليس من المهم ين تقام كأس العالم، إلا أنه ببساطة لا يجب أن يقام فى قطر. فهل يردع هذا التقرير الدوحة وتكف عن دعم الإرهاب . أعتقد أنها لن تتوقف بعد إحتضانها للهاربين الإخوان وقادة تنظيم الجهاد ودعاة الفتنة والتطرف عبر الجزيرة والتى وفرت لهم الملاذ الآمن وأطعمتهم من جوع وآمنتهم من خوف على حد زعم القرضاوى فى إحدى خطبه المسمومة . لا تكف قطر عن دعم الإرهاب والاستقواء بالجزيرة التى ثبت بالدليل فكرة إقامتها يهودية أمريكية . أما ما تواجهه قطر من اتهامات بوجود انتهاكات لحقوق الانسان للعمال الذين يشاركون فى تنفيذ عمليات إنشاءات كأس العالم فهى قضية أخرى يجب ان تلفت إليها بدلامن تركيز جهودها فى تاجيج الوضع بمصر ودعم الإنفلات والإرهاب بشراكة تركية . لازلت أؤكد على طيبة الشعب القطرى وتاريخه الطويل مع المصريين والحب بين الشعبين لايحتاج إلى تأكيد . فلماذا يصر حكام الدوحة على شق الصف العربى ودعم الفتنة . على قطر أن تلفت لمشاكلها وتترك مصر فى حالها وكفانا فرقة . يدرك الجميع أن قطر ترعى الإرهاب وتموله لكن هناك إصرار على الإستمرار نتمنى أن ينتهى بموقف حكيم ليعود الود بين الشعبين .فلن يعود حليفهم مرسى ولن يقبل المصريين ذلك . نتمنى عودة قطر لحضن العرب بشعبها الطيب وياليت الحكام يدركون . جاءت المبادرة الإماراتيه تدعم المصالحة وبذلت الكويت والسعودية وباقى الدول الخليجية والعربية جهودا للمصالحة . لكن الموقف القطرى خيب الآمال بالإصرار على التعالى ظنا أنه يسير فى الطريق الصحيح . لكن يجب أن يعلم حكام قطر أن الدوائر تدور وسيذوقوا طعم الإرهاب من عتاة الإجرام الذين يرعوهم . كلمة أمير قطر بدأها بإستهلال حسن بالترحيب بمصر والثناء على دورها لكنه وضع السم فى العسل وختمها بكلام ليس له لزوم ولن يفيد . مستعيرا ذكاء المصريين لينهى كلمته بتوجيه اللوم للدول التى لاتستطيع وأد الفتنة بين مواطنيها ثم توجه اللوم للدول الاخرى بأنها ترعى الإرهاب . كلام غير مقبول من حاكم قطر نتمنى أن يراجع نفسه جيدا فيه ولا ينساق لمن أملاه عليه فمصر كبيرة وإذا كان لايعرف حجمها فبإمكانه الرجوع لكتب التاريخ أو سؤال جدوده عن مصر وتاريخها . نصيحتى لأمير قطر.. لن تنفعك أمريكا ولا تركيا ولا غيرها ولن تصبح كبيرا بالتطاول على مصر أو تغذية الإرهاب وإشعال الفتنه . فالفتنه معروف من يشعلها ولابد من مراجعة حقيقية والرجوع لحضن الوطن فالمصالحة مع مصر بداية قوية لعودة الوحدة العربية الحقيقية . ماتفعله قطر من مواقف مناهضة لمصر وغيرها من الدول العربية يحتاج لمراجعة وما كان موقف الإمارات إلا درسا بليغا لمن يريد أن يفهم . تثبت الإمارات دوما أنها كبيرة بمواقفها ولعلها رسالة ليفهم حكام قطر ويعودوا لرشدهم . [email protected]