كشفت صحيفة "النهار" اللبنانية عن أن اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب اللبناني أمس، الخميس، برئاسة رئيس المجلس نبيه بري انتهى إلى توافق على تثبيت نصاب الثلثين في كل الأوقات في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية. وذكرت الصحيفة أن هذا التوافق تزامن مع شروع لجنة التواصل النيابية التي شكلها بري في جولاتها على رؤساء الكتل النيابية للترتيب لانتخابات الرئاسة، حيث زارت اللجنة الرئيس اللبناني السابق رئيس حزب الكتائب أمين الجميل والعماد ميشال عون، زعيم التيار الوطني الحر، والنائب ميشال المر القيادي البارز في 14 آذار، على أن تزور اليوم النائب طلال أرسلان، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وسمير جعجع، رئيس حزب "القوات اللبنانية". ونقل زوار بري عنه أن مهمة اللجنة الاتصال بالكتل الممثلة في المجلس حتى لو كانت من نائب أو اثنين، أما القوى خارج المجلس فلا تشملها مهمة اللجنة، علما أن هذه المهمة لا تتطرق إلى أسماء المرشحين. أما من بين رؤساء الطوائف، فان اللجنة ستزور فقط البطريرك الماروني (لأن الرئيس يكون من الطائفة المارونية). وكشف لزواره عن أنه بعد المشاورات قد يدعو إلى جلسة انتخابية وأنه لا يريد تكرار تجربة 2008 بتوجيه دعوات متلاحقة إلى الجلسة الانتخابية لكنه سيوجه الدعوة حتما قبل 15 مايو. على صعيد آخر، لفتت الصحيفة إلى نجاح حكومة تمام سلام في الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بعد نيلها الثقة في تجاوز مطبات المواضيع الخلافية التي أدرجت على جدول أعمالها فخرجت بإجماع على خطة أمنية محكمة للمناطق التي تسودها التوترات ولا سيما منها طرابلس وعرسال، بما يوحي بقرار سياسي كبير لوضع حد للتفاقم الأمني في هاتين المنطقتين. وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق ل"النهار": "لقد بدأ العد العكسي.. وأؤكد أن كل القوى الأمنية جسم واحد في القيام بمهماتها لحفظ الأمن ومنع الاعتداء والإرهاب والتفجير والتزوير والقتل والخطف". وأضاف المشنوق أن "هذه الخطة تطاول مرتكبين الجرائم فقط أيا كانت مناطقهم وطوائفهم وانتماءاتهم، وذلك وفقا لما يقرره القضاء".