تعد المخدرات من المشاكل التي تواجه البشرية والشباب والمجتمعات وخاصة في العصر الحديث مع تزايد أعداد المتعاطين والمدمنين وشيوع وانتشار عدد كبير ممن يتاجرون في هذه الآفة الخطيرة بالعالم . هل سأل احد نفسه من قبل لماذا يتعاطى الشباب المخدرات ولما وصل لهذه المرحلة من الإدمان نرى الكثير من الشباب ناضج ومتعلم وأبناء العائلات الكبيرة وشخصيات معروفة يتعاطون المخدرات وغالبآ تكون مجموعة من الطلبة سواء مرحلة الثانوية وهى بداية الطريق أو مرحلة الجامعة الأخطر في عمر الشاب لتلاقيه بفئات كثيرة من المجتمع وماهى الأسباب التي تدفع الشاب لتعاطي المخدرات فحسب بعض الإحصائيات والدراسات نرى آن فئة من المدمنين يتعاطون بحجة النسيان وأنها تزيل عنهم القلق والهموم ومشاكل الحياة ومنها مشاكل اجتماعية أو مشاكل تمس المجتمع بأكمله مثل البطالة وعدم الزواج وهناك فئة أخرى ألا وهى مرافقة الصديق السؤ الذي يجر به إلى هذا الطريق الخطير وهناك البعض الذي لا يجد من يحتويه بسبب انفصال الأب وإلام وانشغال كلا منهم بحياته الخاصة وترك الأولاد دون متابعة أو مراقبة لما يفعله الابن أو الابنة في حياتهم وانتشرت في السنوات الأخيرة مجموعة ليست بالقليلة من المجتمع تتعاطى أنوع من الحبوب مثل الترامادول ومشتقاته وهو في الأساس علاج ومسكن قوى لأصحاب الأمراض المزمنة منها العظام وألام العمود الفقري ولكن الكثير يتعاطى هذا النوع وأكثرهم من المتزوجين بحجة انه يزيد من رغبتهم الجنسية وهو ما أدى إلى إدراجه في الجدول ( أ ) ضمن الجداول الخاصة بالأدوية المخدرة وتشديد قانون العقوبات على كل من يهربه من الخارج أو يتاجر به أو يتعاطاه وغيره بالطبع من الأنواع الأخرى المعروفة والتي تأخذ عن طريق التدخين مثل الحشيش والبانجو أو عن طريق الشم مثل الهيروين وإذا نظرا للمخاطر الاجتماعية التي قد تدفع المتعاطي إلى فعلها وهو غير مدرك لنفسه في ذلك الوقت فنرى آن السرقة والقتل والقمار والاغتصاب والعنف والفساد هي أهم الظواهر التي تطيح بالشاب أو المتعاطي ويمكن بسبب كل ذلك يصل لحبل المشنقة والسبب بالطبع في الأول والأخر هي المخدرات آما لو نظرنا إلى الناحية الصحية والجسمانية والنفسية فهناك عدة مخاطر تصيب الإنسان المدمن ومنها حدوث تليف بالمخ والكبد .. التأثير على الجهاز التنفسي وانتفاخ الرئتين.. وقد يصاب الجسم بأنواع من أمراض السرطان .. تأثيرها على النشاط الجنسي .. المضاعفات الصحية للجنين بسبب الام التي تتعاطى المخدرات سواء كانت إعاقة بدنية أو عقلية.. تأثير المخدرات على صحة النساء كإصابتها بفقر الدم ومرض القلب والسكري والإجهاض .. التهاب في المخ مما يؤدي إلى تآكل الخلايا العصبية التي تكوّن المخ .. ومن المعلوم أن المخدر هو منبع الأمراض النفسية مثل نوبات البكاء والضحك الهستيري بدون سبب واحمرار العينين إضافة إلى الحوادث الخطيرة و المميتة الذي يتعرض إليها المدمنون كحوادث المرور وأخيرا ربما الانتحار بالشنق أو باى وسيلة أخرى بسبب عدم توافر المخدر الذي يريده أو لعدم وصوله لهدف ما فيضطر إلى آن ينتحر أما عن الإعراض فهي حدوث رعشة في اليدين أو الجسم بأكمله .. وفقدان الإحساس في منطقة القدمين واليدين نتيجة التهاب أعصاب الطرفين.. التهاب العصب البصري.. الشعور بضيق الصدر .. الشعور بالقلق والكآبة والتوتر، خلط المدركات.. الهلاوس السمعية وعلاج ذلك يكون بمشاركة المجتمع بأثره الذي عليه آن يشترك في إيقاف الشباب وإبعادهم عن هذه الآفة الخطيرة التي تدمرهم وتدمر مستقبلهم وحياتهم فبدايتا من الأب وإلام اللذان عليهم حسن التربية الجيدة ومراقبة الأولاد في كل تصرفاتهم وخاصة مرحلة المراهقة ومعرفة من أصدقائهم وهناك دور للمدارس والمعلمين في حث الشباب والأولاد وإظهار مخاطر وأضرار المخدرات والإدمان والإعلام له دور بنشر إعلانات دائمة بالنصح وهناك دور للجمعيات الأهلية التي عليها تنظيم حملات ودورات بشكل مستمر للتوعية ضد المخدرات وإبعاد الشباب والمجتمع عنها وتوزيع منشورات بشكل مستمر في الجامعات والشوارع والميادين حتى يتم إيقاف الشباب والعبور بهم إلى بر الأمان ...