أبدت حركات دارفور المسلحة استعدادها للحوار داخل الخرطوم، وبدأ حزب المؤتمر الشعبي "المعارض" تحركات مكثفة لإقناع الحركات بجدوى الحوار مع النظام الحاكم، وصولا لتسوية شاملة لجميع القضايا المستعصية بالبلاد. وعقد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي ادم الطاهر حمدون، سلسلة اجتماعات بالعاصمة الكينية (نيروبي)، مع قادة حركات العدل والمساواة، وحركتي التحرير بقيادة منى أركو مناوي، والأخر بقيادة أبو القاسم إمام، اتفق فيه الأطراف على مبدأ الحوار المشروط. وأبلغت تلك الحركات الدارفورية المسلحة، موفد حزب المؤتمر الشعبي - الذي يترأسه حسن الترابي - بموافقتها المشاركة في الحوار داخل الخرطوم، في حال توفير حزمة من الضمانات. وأبلغ مصدر وصف بالمطلع صحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس أن حزب المؤتمر الشعبي، كلف القيادي ادم الطاهر حمدون، إقناع الحركات المتمردة بالحوار، الذي دعا له الرئيس عمر البشير مؤخرا، ووافق عليه حزب الترابي دون شروط. وذكر المصدر، أن حمدون أكد للحركات المتمردة استعداد الحزب الحاكم توفير كافة الضمانات لحضورهم الخرطوم ومشاركتهم في الحوار الشامل. وأكد أن الحركات التي اجتمعت مع حمدون وافقت على الحوار بشروط تتصل بإطلاق الحريات، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين. وكشف حزب المؤتمر الشعبي، عن تشكيل 4 لجان لوضع الرؤية وتحديد الأجندة قبل الدخول في الحوار الوطني في وقت توقع فيه الحزب عقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل بين الحكومة وجميع الأحزاب السياسية الموافقة على الحوار.