شعور الحرمان بالشئ الذى يسيطر على خيالك يولد لديك مايصفه علماء النفس ب " النقص الدنيوى " يظل ملازما حتى الوصول الى غاية تداوى مابنفسك. اكبر دليل على التفسير النفسى للحالة القطرية جسدها اميرها خلال اجتماع القمة العربية فى دورتها الخامسة والعشرين بالكويت حيث تجاوز البروتوكول وجلس بطريقة غير لائقة بوضع إحدي ساقيه علي الأخري امام زعماء العالم العربى . ومع ذلك واصل تميم دس السم فى العسل بطريقة غير مباشرة للدول العربية بعدما قال ان علاقة قطر بمصر الاخوة نتمنى لها الاستقرار السياسي وتحقيق تطلعات الشعب المصرى نحو الاستقرار وتحقيق الآمال التى يصبو إليها عن طريق الحوار الشامل .. وهنا السؤال مع اى فئة يطلب تميم الحوار ؟ فما هى صيغة الحوار التى تجمع دولة بأكملها مع تنظيم ارهابى كل ما يسعى ايه حاليا بعد التوجهات الامريكية لهم بضرورة المصالحة هو العودة للدخول فى الساحة السياسية المصرية مرة اخرى . ورغم كل تمنياته الا انه هاجم مصر عندما اشر الى وجود انسداد الأفق السياسى، لتنفجر معه مواقع التواصل الاجتماعى بالتعليقات الساخرة والتى كان اهمها "قطر تحت أقدام مصر" تنديداً بتدخل دولة قطر السافر فى الشئون الداخلية لمصر، وهجومها غير المبرر على ثورة 30 يونيو ورموزها والتعدى على الإرادة الشعبية للمصريين، ومساندتها لجماعة الإخوان "الإرهابية" عن طريق قناة "الجزيرة" وإيواء عدد من عناصر الإرهابية على أراضيها للتحريض على أمن مصر القومى. أن أردتم أن ترجعوا للخليج وإلى أحضان الأمة العربية كوحدة عربية فطهروا بلدكم من داعمى الإرهابيين والقتلة والسفاحين، فنحن لا نُكِنُّ لأى حر من شعب قطر أى حقد أو كره، ولكن حربنا مع أولى الأمر وأصحاب القرار الذين يديرون البلاد عن طريق أجندات خارجية هدفها تمزيق الأمة العربية وخدمة مصالح إسرائيل. وسمعنا خلال كلمته اشارات خبيثه نحو الشقيقة الكبرى مصر يطالبها بفتح المعابر أمام سكان قطاع غزة، لتمكينهم من ممارسة حياتهم، وتخفيف الحصار المفروض عليهم، مدينا استمرار الحصار على قطاع غزة ووصفه بالأمر غير المقبول، وأن بلاده بذلت جهودا لتخفيف معاناتهم وإعادة معمار القطاع وتوفير الوقود, مع العلم ان دولة اسرائيل المغتصب الاوحد لم تخظى بإى هجوما من الامير تميم .