الشيخ تميم أمير قطر خلال القمة اكد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر : علاقة الأخوة التي تجمع بلاده بمصر الشقيقة الكبري وقال: نتمني لها الامن والاستقرار السياسي وكل الخير في الطريق الذي يختاره شعبها الذي ضرب أمثلة مشهودة في التعبير عن تطلعاته، موضحا ان بلاده تتمني ان يتحقق ذلك عن طريق الحوار السياسي المجتمعي الشامل . جاء ذلك في كلمته امام الدورة 25 للقمة العربية والتي جاءت اول الكلمات بالجلسة الافتتاحية الصباحية باعتبار بلاده رئيس الدورة السابقة . وأشار تميم إلي ان التحولات الواسعة التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية أنعشت آمال الشعوب العربية بمستقبل افضل تستحقه وجددت ثقتها بذاتها وشبابها .. مضيفا اذا تعثر البعض في الوصول الي الاستقرار بسبب انسداد الأفق السياسي فإننا علي ثقة بأنهم سيتجاوزون ما وصفه بالمخاض الصعب الذي يمرون به كما فعل أشقاء آخرون عبر الحوار بين مختلف القوي الاجتماعية والسياسية . وحول مكافحة الإرهاب قال تميم : نحن جميعا ندين الإرهاب ولا خلاف في هذا الموضوع والإرهاب كمفهوم محدد هواستهداف المدنيين بالقتل والترويع وضرب المنشآت المدنية لأغراض سياسية وقال إنه لا يجوز ان ندمغ بالارهاب طوائف كاملة أونلصقه بكل من يختلف معنا سياسيا فشأن ذلك ان يعمم الإرهاب بدل ان يعزله كما لايليق ان يتهم كل من يفشل في الحفاظ علي الوحدة الوطنية دولا عربية اخري بدعم الإرهاب في بلده، وجاء ذلك في محاولة منه للرد علي الاتهامات العربية لبلاده يمساندةجماعات إرهابية والتدخل في الشئون الداخلية للدول. وحول القضية الفلسطينية التيتظل من أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية . وقال أمير قطر إن النزاع العربي الاسرائيلي يعد قضية مصير ووجود كعرب ، ولن يتحقق الاستقرار والامن في المنطقة إلا بتسوية عادلة تستند الي مقررات الشرعية الدولية والعربية ، مضيفا أن السياسات الاسرائيلية تمثل عقبة امام تحقيق السلام المنشود. وأضاف أمير قطر أن اسرائيل تضيف شروطا جديدة في كل جولة من المفاوضات وهي تريد من المجتمع الدولي أن يعتاد علي انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي حتي يصبح أمرا طبيعيا، وذلك عبر مواصلة سياسة الاستيطان وتهويد القدس والاعتداءات الخطيرة علي حرمة المسجد الاقصي مما جعل عملية السلام موضع شك لدي الشعوب العربية . وأكد تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أهمية أن تدرك اسرائيل أن الحل الوحيد لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل يقوم علي أساس الانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف أمير قطر أنه لم يكن الحصار الخانق الذي يعانيه قطاع غزة امرا مقبولا ، مشيرا الي أن قطر بذلت جهودا متصلة من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع ، وإعادة إعمار القطاع وتوفير الوقود لتيسير ظروف الحياة ، كما يتعين العمل علي انهاء هذا الحصار غير المبرر وفتح المعابر امام سكان غزة. وأشار الي قرار قمة الدوحة بناء علي اقتراح من قطر بانشاء صندوق دعم القدس برأس مال قدره مليار دولار ، مضيفا أن قطر ساهمت فيه بربع مليار دولار إلا أن القرار لم ينفذ ، مؤكدا التزام قطر بالمبلغ الذي تبرعت به لهذا الصندوق. ولفت الي أن حالة الانقسام الفلسطيني تحمل تداعيات خطيرة بالنسبة لقدرة الشعب الفلسطيني علي مواجهة الضغوط ، داعيا القيادات الفلسطينية الي تغليب المصلحة الوطنية العليا بتشكيل حكومة ائتلاف وطني انتقالية. وأكد أمير قطر خلال كلمته بقمة الكويت ضرورة الوحدة بين الوطن العربي، محذرًا من الخلافات التي دبَّت بين الدول الشقيقة، قائلًا: «الخلافات التي اتسع نطاقها في الأمة العربية تعصف بوجودنا وقيمنا وآمالنا». وفي معرض الحديث عن الاضطرابات الناشئة في دولة العراق، أضاف ابن حمد: «آن الأوان أن يخرج العراق من العنف والشقاق دون إقصاء لأحد»، في الوقت الذي أكد علاقة الأخوة بمصر، متمنيًا لها الأمن والاستقرار السياسي.