أكد مدير إدارة الإعلام بالمركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والمستقبلية ، محمد رمضان في تصريحات ل "صدى البلد" أن المركز ينظم مؤتمرا موسعا لمناقشة مستقبل العلاقات المصرية الإفريقية صباح الأحد المقبل بمقر المركز بضاحية مدينة نصر شرق القاهرة. وقال رمضان إن المشروع البحثي المنظم للمؤتمر يركز على أن مصر لديها علاقات تاريخية بعمقها الأفريقي وهي تتمتع بخصوصية شديدة وتتداخل فيها العوامل الحضارية والتاريخية والجغرافية، ويعتبر نهر النيل رابطا عضوياً بين مصر وأفريقيا، وعاملا أساسيا فى جعل القارة مجالاً حيوياً لمصر على مر العصور، لا يمكن التفريط فيه أو التقليل من أهميته الإستراتيجية . وأضاف رغم أن علاقات مصر بامتدادها الأفريقي بدأت مبكراً جداً فى عهد مصر الفرعونية ، إلا أن الحقبة الناصرية مثلت نقلة نوعية لهذه العلاقات، حيث حظيت أفريقيا بإهتمام خاص من قبل مصر، واستحوذت على أهمية محورية فى فكر الرئيس جمال عبد الناصر الذى جعل الدائرة الأفريقية إحدى الدوائر الثلاث الأساسية للسياسة الخارجية المصرية وأعتبر تحرير أفريقيا استكمالاً لتحرير مصر وأتاحت الثورة المصرية فرصة سانحة لإعادة إطلاق العلاقات المصرية الأفريقية، وتفعليها على النحو الذى يعظم مصالح مصر ودول القارة، من خلال شراكة وتعاون يدعم التنمية ويحقق الرخاء والأمن للطرفين. ويناقش المؤتمر عددا من المحاور الرئيسية هي أهمية العلاقات المصرية الأفريقية وإنعكاساتها على الأمن القومي والإستقرار الإقليمي، فضلا عن تناول الأهمية الجيوستراتجية لأفريقيا والأبعاد السياسية والإستراتيجية والإقتصادية للعلاقات المصرية الأفريقية ، بالإضافة إلى بحث موضوع القوى الدولية والإقليمية وعلاقتها بإفريقيا تحت عنوان المصالح والأهداف والأدوار. ويشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والسفراء المختصين في الشئون الإفريقية منهم ، أمين عام مساعد منظمة الوحدة الإفريقية السابق السفير أحمد حجاج ، ومديرة وحدة الدراسات الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات، د أماني الطويل ، وعميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة الدكتور محمد أبو العينين، ومستشار وزير الري المصري السفير رفيق خليل وعدد من الأكاديميين والباحثين والخبراء الإستراتيجيين.