أعرب الشيخ تميم بن حمد، أمير دولة قطر، عن أمله بأن تحقق هذه القمة العربية هدفها في الوصول إلى ما تصبو إليه من نتائج يجابية تحقق تطلعات الشعوب العربية، مضيفا أنه جاءت رئاستنا للقمة ال 24 في ظروف دقيقة وتعقيدات اقليمية ودولية بالغة الحساسية، الأمر الذي دفعنا في تنفيذ بعض قرارات القمة بحرص وبفضل تعاونكم، والبعض الآخر من القرارات لم تتحقق. وأضاف خلال كلمته في افتتاح القمة العربية ال 25 بالكويت، أنه تبقى القضية الفلسطينية أهم التحديات التي تواجهنا، فالقضية الفلسطينية قضية مصير ووجودنا كعرب. وتابع قائلا "وكما تعلمون فإن السياسات الاسرائيلية تمثل عقبة في تحقيق السلام المنشود بمرواغتها في تحقيق القرارات الدولية، وإضافة شروط جديدة في كل جولة من المفاوضات، وذلك عبر مواصلة سياسة الاستيطان، وتهويد القدس مما جعل عملية السلام موضع شك للشعوب العربية. وأكد أمير قطر على أهمية التسوية السلمية العادلة، ورفع سقف الشروط الاسرائيلية والتي يفرغ المفاوضات من مضمونها، وعلى اسرائيل ان تدرك على أن تحقيق السلام يقوم على إنسحابها من كافة الاراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. وقال إن قطر بذلت جهودا كبيرة من أجل تخفيف معاناة قطاع غزة، وإعمار القطاع وتوفير الوقود، وفي هذا الإطار يتعين علينا العرب جميعا أن ننهي هذا الحصار الجائر وغير المبرر، وفتح المعابر أسوة ببقية البشر، كما يتعين علينا تقديم المساعدات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مضيفا أنه لا يمكن أن نتجاهل حالة الانقسام للشعب الفلسطيني، وهو ما يجعل مشروعه صعب التنفيذ، مطالبا الفلسطينيين التعاون فيما بينهم وإعلاء المصلحة العليا. واستطرد قائلا "نجتمع اليوم والكارثة الانسانية في سوريا تزداد تفاقم، والنظام السوري ماض في غيه دون ضمير وإعمال للعقل، ومئات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وأخرى تعاني من حصار خانق ، لقد رحبنا بعقد مؤتمر جنيف 2 مما يكفل لسوريا استقلالها وسيادتها، لكن النظام السوري جاء للمفاوضات رغما عنه فقط لتمرير الوقت وقد انتهت المفاوضات بالفشل. وأكد أن معاناة اطفال سوريا أصبحت وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، ولابد من اتخاذ قرارات سريعة وجادة لإنهاء هذه الأزمة، فقد عانت سوريا ما فيه الكفاية.