تصدّرت رواية الكاتب الصحفى علي بريشة "مدينة الشمس .. نفرت أون" قائمة مبيعات دار "الدار" للنشر بالقاهرة، وهو ما يعطى شعورا فى الوسط الثقافى بعودة عبارة الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور بأننا نحيا فى زمن الرواية .. على الغلاف الأخير لروايته " مدينة الشمس" يقول بريشة : "جميع أحداث هذه الرواية وشخصياتها من خيال المؤلف، وأي تشابه بينها وبين الواقع من محض المصادفة".. جملة تقليدية تحتاج هذه الرواية أن تختتم بها لأن شخصياتها وأحداثها تبدو من دم الواقع ولحمه.. فهي نمط من الأدب الروائي ينحاز إلى دقة التفاصيل والمعلومات لدرجة تخرجه أحيانا من الدراما إلى التوثيق .. تسري الأسطورة في خلفية الأحداث المتلاحقة التي تضع مريم ويوسف النجار في مواجهة مع التاريخ وأسفار الكتب المقدسة على حد سواء بحيث يصبح من الصعب وضع نقاط فاصلة بين الحقيقة والخيال. وفى قائمة البست سيلر بدار "الدار" للنشر والتوزيع، جاء الترتيب كالآتى : 1 مدينة الشمس على بريشة 2 ديفيد مغاورى فتحى عبد الغنى 3 ميس ايجبت سهير المصادفة 4 يوميات عانس عبير سليمان 5 باباراتزو محمد خيرى وفى روايته المتربعة على قائمة مبيعات الدار، قدم على بريشة إهداء الرواية إلى روح الدكتور جمال حمدان عاشق مصر الذي لم يعشقه المصريون كما يستحق فالمشهد الافتتاحي للرواية يتضمن جريمة قتل لشخصية أطلق عليها الكاتب "راهب العلم" وهو اللقب الذي يحمله الدكتور "جمال حمدان"، ويبدو أن الكاتب قد استفاد من تجربته الصحفية الخاصة عندما كان يعمل في قسم التحقيقات الصحفية في مؤسسة الأهرام في مطلع التسعينيات عندما جرى حادث موت الدكتور "جمال حمدان" الغامض الذي عزاه البعض بأنه قد تم اغتياله من جانب الموساد، حيث تضمنت الرواية العديد من الملابسات والأحداث التي تجري في كواليس عالم الصحافة والإعلام وتختلط فيها الحقيقة بالخيال والتاريخ بالميثولوجيا، حيث قام الكاتب باستلهام أسماء جميع شخصيات الرواية من الأسماء الواردة في الكتب المقدسة بما في ذلك الشخصيتين الرئيستين مريم ويوسف النجار اللتين وضعتهما أحداث الرواية في رحلة هروب مثيرة شبيهة بالتي خاضتها العائلة المقدسة بين جغرافيا مصر وتاريخها.