أفاد بيان صادر عن الوحدة الفنية للاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر المعروفة باسم (أغادير) اليوم الخميس بأن الدول الأعضاء في الاتفاقية وقعت بالأحرف الأولى على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال المنافسة ، وذلك لرفعها إلى لجنة وزراء التجارة الخارجية للمصادقة. وذكر بيان الوحدة الفنية ، التي تتخذ من عمان مقرا لها ، أن هذا التوقيع جرى خلال الاجتماع الثاني لفريق العمل الخاص بالمنافسة في إطار الاتفاقية والذي عقد مؤخرا في مدينة الدار البيضاء والذي ترأسه العيد محسوسي الرئيس التنفيذي للوحدة (مغربي) وشارك فيه ممثلو هيئات المنافسة في الدول الأعضاء (المغرب ، الأردن ، مصر وتونس). وأوضح البيان أن الاجتماع ، الذي قدمت خلاله كل دولة عرضا حول آخر التعديلات والمستجدات التي طرأت على قوانينها المنظمة لمجال المنافسة ، يأتي في إطار الأهمية التي توليها الدول الأعضاء لهذا الموضوع وانطلاقا من الدور الذي يمكن أن يلعبه إرساء مناخ سليم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار في هذه الدول. وشكل الاجتماع – وفقا للبيان - مناسبة قدمت خلالها عروض حول التجربة المغربية في مجال تطبيق قانون المنافسة ، والتي تركزت على تطور سياستها والقواعد المتعلقة بها في المغرب وبعض صعوبات التطبيق في هذا المجال..مشيرا إلى أن ممثلي القطاع الخاص المغربي استعرضوا في السياق نفسه تجربته في تطبيق قانون المنافسة وملاحظاته واقتراحاته في هذا المجال. يشار إلى أن (اتفاقية أغادير) جاءت بمبادرة من المغرب وبمباركة من الدول الأعضاء فيها..وقد سميت اختصارا باتفاقية أغادير على أساس أن المسار المؤسس لإنشائها تم الإعلان عن انطلاقته في هذه المدينة فى الخامس من مايو لعام 2001. وتتركز أهم أهداف الإتفاقية على التحرير الشامل للتجارة الخارجية بين الدول الأعضاء وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي وتحقيق التكامل الاقتصادي في ما بينها وتطوير التجارة والشراكة الاقتصادية مع جيرانها الأوروبيين في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.