اتهم القضاء المالي الفرنسي "تودورين أوبيانج" نجل رئيس غينيا الاستوائية بقيامه بغسيل أموال عامة أجنبية، وذلك في إطار التحقيقات في قضية مكاسب غير مشروعة. وذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم (الخميس) أن "إيمانويل مارسيني" محامي أوبيانج الذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس غينيا الاستوائية أكد هذه المعلومة. وقال السيد مارسيني إن موكله لا يسعى للتهرب من العدالة وإنه كان يتوجب إجراء الاستجواب الأول في ظروف متوافقة مع المناصب التي يشغلها والحصانة التي توفرها تلك المناصب. وأضاف المحامي أن موكله رفض في جلسة الاستماع الإجابة على الأسئلة على خلفية "الحصانة الكاملة من الولاية القضائية الأجنبية"، وهو ما لم يتم التنازل عنها من قبل سلطات بلاده. يذكر أنه منذ شهر ديسمبر عام 2010، يحقق قضاه المالية في ظروف ثلاثة رؤساء دول أفريقية وهو "دينيس ساسو نجيسو" (الكونغو) و"تيودور أوبيانج" والراحل "عمر بونجو" (الجابون) حيث لديهم ممتلكات غير منقولة ومنقولة ضخمة في فرنسا. يشار إلى أن هؤلاء القضاه أصدروا مذكرة توقيف دولية في فصل الصيف عام 2012 في حق "تودورين أوبيانج" عقب رفضه الرد على استدعاء القضاة. جدير بالذكر أن أوبيانج يواجه اتهامات مماثلة بغسل الأموال بالولايات المتحدة حيث يمتلك عقارا يقدر بعشرات الملايين من الدولارات، ويحكم والده الرئيس "تيودور أوبيانج" المستعمرة الإسبانية السابقة منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، ويتعرض لانتقادات واسعة النطاق من قبل جماعات حقوق الإنسان كأحد أكثر الزعماء فسادا بالعالم.