بحارة أمريكيون يشرفون على ناقلة النفط الهاربة في طريقها إلى ليبيا

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن الناقلة التي تحمل نفطا ليبيا مهربا تتخذ طريقها إلى ليبيا اليوم الأربعاء بعدما سيطرت عليها قوات أمريكية خاصة هذا الأسبوع في البحر المتوسط وإن قوات البحرية الأمريكية تشرف على طاقم السفينة وتحتجز المسلحين الليبيين الذين هربوا الناقلة من الميناء.
وقال متحدث باسم البنتاجون إن من المتوقع أن تصل الناقلة مورنينج جلوري - التي ترفع علم كوريا الشمالية رغم أن بيونجيانج أنكرت صلتها بها - إلى المياه الدولية قرب ليبيا خلال يومين أو ثلاثة. ولا تزال المناقشات مستمرة بخصوص مصير المسلحين الليبيين والناقلة.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم الوزارة "لا أعلم أننا توصلنا إلى قرار نهائي لكن الحديث الدائر هو أننا سنسلمهم لحكومة ليبيا."
وأضاف أن المدمرة الأمريكية ستاوت المسلحة بصواريخ موجهة ترافق مورنينج جلوري وأن 25 بحارا أمريكيا صعدوا إلى الناقلة ويشرفون على طاقمها ويحتجزون المسلحين الليبيين الثلاثة الذين كانوا يسيطرون عليها.
وقال إن البحارة الأمريكيين "يتولون أيضا مهام الأمن والملاحة والاتصالات. المدمرة ستاوت ترافق الناقلة مورنينج جلوري باتجاه ليبيا. لا يزال الليبيون الثلاثة الذين كانوا يسيطرون على مورنينج جلوري تحت السيطرة الأمريكية على متن الناقلة."
وقال وارن إن فريق القوات الخاصة التابع للبحرية الأمريكية سحب من الناقلة التي كان اعتلاها من زورق مطاطي في ساعة مبكرة صباح يوم الاثنين قبالة قبرص. وسيطرت القوات الخاصة على الناقلة خلال أقل من ساعتين دون وقوع إصابات أو إطلاق نار.
وقال وارن إن من المتوقع وصول مورنينج جلوري قبالة المياه الاقليمية الليبية خلال يومين أو ثلاثة حيث ستصدر لها عندئذ تعليمات بخصوص وجهتها النهائية في ليبيا.
وأضاف وارن أنه إلى جانب الليبيين الثلاثة يوجد على متن السفينة طاقم دولي من 21 شخصا هم ستة من باكستان وستة من الهند وثلاثة من سريلانكا واثنان من سوريا واثنان من السودان وآخران من اريتريا.
وحملت السفينة بالنفط في ميناء السدرة الليبي الذي يسيطر عليه مسلحون معارضون للحكومة كانوا ينوون بيع الخام في السوق العالمية.
وكان المسلحون الذين يطالبون بحكم ذاتي ونصيب من الثروة النفطية حملوا السفينة وراوغوا البحرية الليبية ليصلوا إلى المياه الدولية مما فجر أزمة سياسية في طرابلس أطاحت برئيس الوزراء.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تدخلت عسكريا بطلب من حكومتي ليبيا وقبرص.