سيطرت القوات الخاصة الأمريكية على ناقلة تجارية هربت بشحنة نفطية من ميناء ليبي يحتله متمردون مناهضون للحكومة. وتمكن مسلحون ليبيون يطالبون بإقامة دولة اتحادية وبحكم ذاتي لشرق البلاد وبنصيب أكبر من الثروة النفطية من تحميل النفط الخام في الناقلة التي هربت من البحرية الليبية مما أحرج الحكومة المركزية الضعيفة ودفع البرلمان الليبي إلى إقالة رئيس الوزراء. واعتلت قوات خاصة من البحرية الأمريكية الناقلة مورنينج جلوري بينما كانت متوقفة في المياه الدولية قبالة قبرص الليلة الماضية وسيطرت عليها وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون إن ثلاثة مسلحين ليبيين كانوا يحتجزونها. وتأتي المواجهة الجارية بشأن من يحق له السيطرة على النفط في ليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك لتجسد حالة من الفوضى الأوسع نطاقا تعيشها البلاد منذ الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي قبل نحو ثلاث سنوات. وتجاهد الحكومة والجيش الليبي الذي تشكل حديثا للسيطرة على ميليشيات قاتلت ضد القذافي وترفض الآن التخلي عن سلاحها واستخدمت قوتها العسكرية مرارا للضغط على الدولة وتحقيق مطالب سياسية وكثيرا ما يحدث ذلك باستهداف قطاع النفط. ومن المرجح على المدى القصير على الأقل أن تمنع السيطرة على الناقلة من جانب القوات الأمريكية أي محاولات أخرى لبيع النفط من قبل المتمردين الذين سيطروا في أغسطس آب على ثلاث مرافئ تصدير تتعامل مع نحو 700 ألف برميل يوميا من الصادرات. وقال المتحدث الصحفي باسم البنتاجون جون كيربي إنه لم يصب أحد في العملية التي وافق عليها الرئيس الامريكي باراك أوباما بناء على طلب حكومتي ليبيا وقبرص ووقعت في المياه الدولية جنوب شرقي قبرص. وأضاف المتحدث في بيان إن الناقلة مورنينج جلوري تحمل نفطا مملوكا للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الليبية. وهذه هي المرة الثانية في ستة أشهر التي تقوم فيها القوات الأمريكية بعمليات لها علاقة بليبيا، بعد خطف فريق من القوات الخاصة من يشتبه بأنه عضو بالقاعدة من الشارع لدى عودته إلى منزله من الصلاة في العاصمة طرابلس في سبتمبر الماضي.