انتقدت اليوم الخميس منظمة "هيومان رايتس ووتش" طالبان لاستخدامها الأطفال كانتحاريين في أفغانستان. وقالت المنظمة الحقوقية الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في بيان إن هذا العمل " إهانة فظيعة للإنسانية ويجب أن يتوقف فورا"، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه ازداد بمعدل خطير في الشهور الأخيرة. ويعتمد مسلحو طالبان الذين يقاتلون القوات الأفغانية والأجنبية في الغالب على الهجمات الانتحارية والقنابل المزروعة على جوانب الطرق. وأضافت المنظمة الحقوقية إن الأطفال شاركوا في الهجمات في الشهور الأخيرة. وتابعت :" لقد ابلغ أطفال في سن السابعة أنه جرى استخدامهم كانتحاريين" ". واستطردت هيومان رايتس ووتش قائلة أن الأطفال الناجين الذين تدربوا ليكونوا انتحاريين قالوا انه جرى إعطائهم أحجبة وقيل لهم إنها ستحميهم وستمكنهم من النجاة من الانفجارات ولقيت فتاة تبلغ ثمانية أعوام حتفها فى يونيو الماضي عندما فجر المتمردون القنبلة التي جعلوها تحملها وتضعها بالقرب من القوات الأمنية في إقليم اوروزجان جنوب البلاد وقبل شهر قتل طفل - 12 عاما- أربعة مدنيين، بينهم رئيس مجلس محلي في انفجار في إقليم بكتيكا جنوب شرق البلاد. وقال براد ادمز مدير المنظمة في منطقة آسيا :" استخدام طالبان للأطفال كانتحاريين ليس شيئا مقززا فحسب ولكنه يمثل سخرية من إدعاء الملا عمر بحماية الأطفال والمدنيين". وأضاف :" أي حركة سياسية أو جيش يستغل الأطفال أو يجبرهم على أن يصبحوا قنابل بشرية يعتبر فقد الصلة بالجوهر الإنساني". وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد عفا عن 25 طفلا على الأقل تتراوح أعمارهم من ستة إلى 18 عاما احتجزوا على أساس أنهم كانوا يدربون للقيام بهجمات انتحارية في مختلف أنحاء أفغانستان بمناسبة رمضان وعيد الفطر.