فض الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة مشاجرة دارت بين كل من الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة وجمال معوض مدير العلاقات العامة بجهاز مدينة بنى سويف. وذلك بعد أن تبادل كل منهما الاتهامات أمام وزير الثقافة فى عملية تأخر الانتهاء من تسليم المركز الثقافى ببنى سويف الجديد المقام شرق النيل حيث قام الوزير بإبعاد كل منهم بيده قائلا: محدش يزايد على الوزارة. جاء ذلك خلال استقبال المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف والدكتور على السلمى نائب رئيس وزراء مصر الأسبق لوزير الثقافة صباح اليوم الثلاثاء لتفقد المركز الثقافى شرق النيل ببنى سويف الجديدة وافتتاح بيت ثقافة الفشن بمدينة الفشن جنوب وكذلك حضور فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لثقافة الشباب والعمال والذي يعقد تحت عنوان "الشباب المصري بين التهميش والتمكين" وذلك على مسرح جامعة النهضة. وأكد الدكتور صابر عرب علي حضوره لإحدى المؤتمرات العلمية بجامعة خاصة بدلا من جامعة بنى سويف الحكومية لأن الوزارة تدعم العمل الخاص والحكومى دون تفرقه فالأمر كله للمصريين منهم وإليهم. وكان الدكتور صابر وزير الثقافة فوجئ فى أولى زياراته بأن المركز الثقافى يسكنه التراب والعنكبوب وعندما تسائل عن سبب ذلك فوجئ بأن المركز تم بناءه منذ 15 سنة من قبل جهاز مدينة بنى سويف ولم يقم الجهاز بتسليمه لهيئة قصور الثقافة سوى من عام ونصف والتى قامت بدورها بتسليمه لإحد المقاولين لتشطيبه وتسليمه بميزانية قدرها 12 مليون جنيه وتوقف العمل به بسبب سوء حالة البنية التحتية. وهو الأمر الذى دارت المشاجرة بسببها بين مسئول الهيئة ومدير علاقات جهاز بنى سويف وتوصل بعده الوزير مع البتيتى لاستكمال العمل بميزانية مشتركة بين الهيئة والمحافظة بميزانية جديدة تصل الى 25 مليون جنيه للانتهاء من المركز الثقافى وإدخاله الخدمه للجمهور فى أقرب وقت. وعلى جانب آخر أشار وزير الثقافة خلال زيارته بأنه لم يشاهد بعد فيلم "نوح" وأن الوزارة ليست ضد الإبداع وما لا يتعارض مع العقل والمصلحة وأنه قام بتشكيل لجنه للدراسة ومشاهدة الفيلم ورفع تقرير إليه به. وأضاف "عرب" أن الوزارة لم تتمكن من حجب الفيلم لأنه متاح عبر الأنترنت وكل مواقع التواصل الإجتماعى ودور الأزهر وفقا للدستور له صلاحياته فإذا كانت القضية لها أبعاد دينية فلابد من تدخل المشيخة، مشيرا إلى أن التنمية لن تتحقق فى مصر بدون ثقافة وفن والصعيد به مؤسسات ثقافية أكبر من الشمال لذا فهو مصدر الثقافة لمصر والعالم كله.