قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة النائب جمال الخضري إن "إغلاق إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع منذ الخميس الماضي فاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلا". واعتبر الخضري، وهو نائب مستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني، في بيان صحفي اليوم السبت، أن إغلاق المعبر الوحيد المفتوح جزئيا، والذي يتم من خلاله إمداد غزة ببعض السلع والمواد الغذائية التي تسمح باستمرار الحياة، "عقوبة جماعية". وأضاف أن "الوضع الإنساني في غزة متفاقم وصعب جدا، وإغلاق المعبر سيزيد الوضع خطورة على مليوني موطن يسكنون القطاع.. لأن إغلاقه يعني نقصا في الوقود والسلع المختلفة، إلى جانب أنه سيؤثر على دخول السولار اللازم لتشغيل محطة الكهرباء ما يعني توقفها وتصاعد آثار ذلك الخطيرة على الجانب الصحي والبيئي والتعليمي والسكان". ولفت الخضري إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بدخول مواد البناء والمواد الخام ويمنع التصدير أيضا عبر المعبر، مشددا على ضرورة فتح المعبر ليعمل ويمد المواطن باحتياجاته دون مساس في كافة الأحوال.. رافضا إدخاله وربطه في أي قضية أمنية باعتباره قضية إنسانية. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قرر الأربعاء الماضي إغلاق معبر "كرم أبو سالم" التجاري أقصى جنوب قطاع غزة لدواع أمنية، وذلك في أعقاب إطلاق "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية ردا على اغتيال ثلاثة من عناصرها في غارة إسرائيلية. وجدد الخضري الدعوة إلى حراك عربي ودولي ضاغط على إسرائيل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح كافة المعابر.