تظاهر العشرات من الصحفيين وناشطي منظمات المجتمع المدني الجمعة وسط بغداد، بعد مسيرة تشييع رمزية نظمت للصحفي هادي الهادي الذي اغتيل الخميس في منزله ببغداد. وأعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مساء الخميس مقتل هادي الهادي (43 عاما) الصحفي العراقي المعروف بانتقاداته للحكومة خلال برنامج إذاعي، بسلاح كاتم للصوت في منزله ببغداد. وانطلقت صباح الجمعة، مسيرة تشييع شارك فيها نحو خمسين شخصا من منزله في الكرادة (وسط بغداد) باتجاه ساحة التحرير في قلب العاصمة، ارتدى اغلبهم ملابس سوداء وهم يحملون نعشا رمزيا مغطى بالعلم العراقي للصحفي المقتول وصورة كبيرة له. ورافقت المسيرة إجراءات أمنية مشددة ولم تسمح الشرطة بمرور النعش الرمزي باتجاه ساحة التحرير، وأرغمت المشيعين على إكمال مسيرتهم وهم يحملون صورة كبيرة فقط وسط هتافات إحداها "كاتم الصوت بوطني يغتال كل من وطني" و "هادي يا شهيد الصوت خوفهم حتى التابوت". وفى نفس السياق، تظاهر نحو 1500 شخص الجمعة بساحة التحرير للمطالبة بتحسين الخدمات، وإطلاق سراح المعتقلين، والقضاء على الفساد، ومنع استمرار الانتهاكات للسيادة العراقية بشأن القصف الإيراني، والتركي على الحدود في إقليم كردستان. وقال أحد المشاركين في المظاهرة: "إن عددا كبيرا من المتظاهرين قاموا بحرق العلمين الأمريكي، والبريطاني، كما طالبوا برحيل القوات الأمريكية".