صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي العدد الجديد من مجلة "شاعر المليون" متضمناً العديد من الحوارات والاستطلاعات التي كرست معظمها لبرنامج "شاعر المليون" في نسخته السادسة والذي تبث حلقاته المباشرة من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي مساء كل يوم أربعاء عبر قناة أبوظبيالإمارات، كما تضمن العدد مجموعة من القصائد بنوعيها النبطي والتقليدي، فضلا عن الأبواب والزوايا الثابتة في المجلة. وأفردت المجلة مساحة واسعة لثلاثة استطلاعات عن برنامج "شاعر المليون" وثقت المجلة من خلالها المشاعر التي انتابت "شعراء المئة" قبل الإعلان الرسمي عن قائمة ال48؛ حيث قال الشاعر الإماراتي محمد الرفاعي: "مهمتنا كشعراء إماراتيين أشد وأصعب من مهمة باقي الشعراء كون البيرق في الموسم السابق يرفرف إلى الآن في سماء دولة الإمارات"، ويعتبر الشاعر عثمان الشهري من السعودية البرنامج فرصة ليظهر قدراته أمام اللجنة والجمهور ويأمل بأن يكون من المنافسين على البيرق، ويرى الشاعر البحريني أحمد العماش أن البرنامج هو الصرح الشعري الكبير الذي لا بد أن يكون أي شاعر جاهزاً له تماماً, ويتوقع الشاذلي العجب من السودان موسماً حافلاً يزيد من تألق البرنامج ويؤكد أن عينه على البيرق بيمنا يشير خميس الوشاحي إلى أنه سيحوز على رضا الجميع نقاداً ومتابعين بإذن الله. والاستطلاع الثاني أرادته المجلة أن يكون نافذة للمشتركين الجدد في هذا الموسم ليتعرفوا حين الإطلال منه على ما يجب عليهم فعله والتمسك به من خلال بعض النصائح من شعراء وشاعرات كانوا قد شاركوا في دورات سابقة من "شاعر المليون", فالشاعر سالم الكعبي يرى أن على الشاعر المشارك أن يعي ضخامة هذا البرنامج وحجم جمهوره ومتابعيه وأن يكون صدره رحباً وفكره واعياً وحاضراً دائماً, ويركز الشاعر حامد مبارك بأن يكون الشاعر المشارك حريصاً على حضوره على خشبة المسرح فيبذل قصارى جهده كي يكون قوياً, بينما يشير الشاعر عبد الله بن مرهب البقمي إلى ضرورة أن يجهز الشاعر النصوص التي تتلاءم ومدارس أعضاء اللجنة واختيار الموضوعات النادرة التي لم تطرق سابقاً, وتؤكد الشاعرة نور أبو زيد أن على الشاعر إلقاء أجمل قصائده ومنذ المرحلة الأولى, وتنصح الشاعرة ربا الدويكات بأن يكون المتسابق مستمعاً جيداً للنقاد من الشعراء. أما الاستطلاع الثالث فتناول أولى مفاجآت الدورة السادسة من البرنامج وهي غياب الشاعرات الذي أثار الدهشة, وهنا أرادت المجلة معرفة رأي شاعرات كن قد شاركن في الدورات السابقة من المسابقة حيث أوضحت عيدة الجهني أن للشاعرات وجوداً قوياً لكن ليس هناك جرأة وشجاعة وتحد, كما ترى نور أبو زيد أن المرأة الشاعرة العربية تعيش ضغوطاً اجتماعية فرضتها العادات والتقاليد وبالتالي قد لا تجرؤ على المبادرة انطلاقا من ذاتها ومن دون تشجيع للمشاركة والظهور على الملأ, بينما تشعر ربا الدويكات بالاستياء لعدم وجود شاعرات في مرحلة ال48 وتقول: فهي الأقدر على طرح ما في داخلها من هموم والإفصاح عن المشكلات التي تعاني منها, إلا أن حنين العجارمة ترى أن المعيقات التي تحول دائماً دون إكمال المرأة ما بدأت به من نجاحات تكمن في إرادتها هي أولاً.. دون أن تحمل المجتمع وحتى الرجال الأسباب. أيضاً نشرت المجلة حوارين مع شاعرين شاركا في برنامج "شاعر المليون" ، الحوار الأول مع سعيد الحجري من عمان والذي وصل إلى مرحلة ال48 ويؤكد أنه يسعى من خلال هذه المشاركة إلى الدخول بقوة في صلب المنافسة بين الشعراء المشاركين, ويتمنى أن يكون أحد الفائزين ليرفع علم بلاده خفاقاً في هذا الحدث الثقافي الكبير حيث يشير إلى أن الشاعر دائماً هو سفير قومه في المحافل الخليجية والمحلية ومترجم لأحاسيسهم ومشاعرهم وانعكاس لبيئته التي خرج منها ويؤكد أن شعراء عُمان ماضون إلى البيرق بقوة من حديد ويهتفون بحنجرة واحدة "بيرق". أما الحوار الثاني فهو مع الشاعر العراقي الأصل الألماني الجنسية عايد مرزوق الذي لم يحالفه الحظ في الموسم الرابع من "شاعر المليون" وقد حقق بعض حلمه ببلوغه مرحلة المئة في الموسم السادس الذي أكد أن ما أثار إنتباهه في الموسم الخامس هو هدوء وشاعرية راشد الرميثي الذي نقل روح الإمارات الجميلة إلى ملايين البشر. كما أفردت المجلة استطلاعاً لما حققه بعض شعراء برنامج "أمير الشعراء" عام 2013 وما خططهم للعام الحالي 2014 على صعيد الشعر والعمل والحياة بشكل عام, وكذلك أجرت حواراً مع أحد نجوم بر نامج "أمير الشعراء" الشاعر المغربي الأحمو الأحمدي الذي أكد أن برنامج أمير الشعراء كان له فضل كبير عليه وعلى الكثير من الطاقات الشعرية في مختلف البلدان العربية. يذكر أن مجلة شاعر المليون مجلة شهرية تعنى بالأدب والموروث, والعدد الجديد يحمل الرقم "85".