سفينتان فارسيتان تحملان كل أنواع الحقد والغل والكراهية للشعب السوري بغية إبادته ، ومُحملتان بالذخيرة والعتاد والأسلحة ، وكل أدوات القمع والتنكيل لعصابات آل الأسد ، الموجهة لصدور الشعب السوري ، تمران في أرض العروبة والكنانة قناة السويس ، دون منعهما أو اعتراضهما سوى دفع رسوم المرور ، بعدما منع الأتراك مرور هكذا شحنات ، ومراقبتهم لها براً وجواً ، مع أن هؤلاء ليسوا من بني العروبة فقط أنهم مسلمون ، بينما مصر التي يربطها تاريخ عريق مع سورية ، ويجمعها مع شعبنا روابط كثيرة عدا عن الدين ، وكنّا في أحيان كثيرة دولة واحدة ، وشعب واحد ، واليوم تُعلن تخليها الكامل عن نصرة الشعب السوري ، أو حتى منع إلحاق الضرر والأذى به ، فكيف إذا ما كان ذاك المًحمّل بالموت ؟!!! وكان الرد الرسمي أن هناك اتفاقيات مبرمة لاتمنع مثل هذه النوعية من المرور ، مع أنّ القناة تُعتبر مصرية وليست دولية ، وحالة السلم مُنتفية عن تلك السفينتين ، فماذا دهاك ياحكومة مصر وشعبنا يستصرخك ويأمل منك العون ، فإذا بك تطعنيه بكل ألم ، وتطعنين شعبك الذي خرج بالآلاف لطرد سفير عصابات آل الاسد ، فما تظنين أنه فاعل بك بعد هذه الخيانة للأمانة ، لأسالك فيما لو كانت هذه السفينة موجهة لقتل الشعب المصري ، فهل ستسمحين لها بالمرور بدعوة الاستفادة من الرسوم لقتل شعب اعزل ، وامريكا المتغطرسة تُرسل طائرات الاستطلاع لرصد جرائم النظام وإدانته بالوثائق ، وأنت تدعمين قاتلنا لوجستياً ، عار ما فعلتيه عظيم . ماذا دهاكم يا مسؤولي مصر ، هلّا حجزتم السفينتين ، وحولتم محتوياتها للشعب السوري ليُدافع عن نفسه أمام عصابات متسلطة عليه ، تقتله بكل انواع الأسلحة ، أو هلا فجرتم السفينتين ونسبتموها لمجهولين ، لتعوضون السوريين عما فعله لأجل حماية أهله المصريين جول جمال ، عندما فجّر البارجة الفرنسية جان بارت العملاقة دفاعاً عن مصر ، او سليمان الحلبي وهو يقتل قائد الحملة الفرنسية كليبر ، أو على أقل تقدير منعتم مرور هاتين السفينتين ، أم غرتكم الرشوة التي لوحت بها إيران بدعوى المساندة على انكم اشقاء ، تستفيدون من وراء ذلك على حساب دم أهلكم السوريين ، ألا يكفينا تخاذل وتآمر وزارة الخارجية المصرية على مدار 11 شهر ، أم كان سماحكم لمرور هاتين البارجتين كرد على ألاف الغاضبين من المصريين بالأمس أمام السفارة السورية لطرد السفير السوري ، بعدما وعدوهم وكلاء الخارجية بالتعاون معهم في هذا المجال ، أتوقع يوم غد الأحد امام مجلس الشعب سيكون عاصفاً ، وأتوقع محاسبتكم من نواب الشعب حساباً عسيراً ، أما نحن السوريون فإننا نقول : مالنا غيرك ياالله ، ونحن ضُعفاء اليك لاحول لنا ولا قوة إلا بك ،بعدما خذلنا القريب والبعيد ، وتلاعب بأرواحنا أهل الأرض إلا القليل ، يُقتل شعبنا على منصات مذابح آل الأسد أمام مرأى ومسمع من العالم ، وهم صامتون خارسون ، هناك مايشغلهم عن الدماء البريئة ، واغتصاب الحرائر ، وتدنيس المقدسات وتدمير المدن فوق ساكنيها ، فأين انتم من الله ، ووالله لن يُبرئ الله احد في تقصير ، والله يعلم السرائر وما تخفي الصدور ، وإن جندنا هم الغالبون ، وما النصر الا من عند الله ، ولن يشفع الله لأي متخاذل او متواطئ ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم. تعليق من أحد القراء هاي السفن الحربية تحمل اغاثة للشعب السوري رشاشات طبية خبز مضاد للمدرعات حليب ارض ارض سيرون للافراد والدروع ؟والخبر عم ينذكر وكانو مثل أخبار الطقس امر عادي جدا وحتى الان ماسمعت أي تعليق على الموضوع شي عادي وطبيعي تجي سفن حربية ايرانية وروسية الى النظام السوري بس اهم شي ما تدخل رصاصة وحدة للجيش المنشق لأنه يعتبر جريمة عظمى.