قال زعيم المعارضة الرئيسي في بوروندي إن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد وهي الأسوأ منذ انتهاء حرب أهلية استمرت 12 عاما تنذر بموجة جديدة من الاضطرابات قبل انتخابات الرئاسة المقررة في العام المقبل. واتهم اجاثون رواسا الذي كان آخر قائد للمتمردين يلقي سلاحه عام 2009 الرئيس بيير نكورونزيزا بالسعي إلى إعادة كتابة الدستور لمصلحة حزبه وبالتصرف على نحو متزايد كدكتاتور. ويتركز النزاع في الدولة الواقعة في شرق افريقيا على خلاف بين حزب يقوده أبناء عرق الهوتو ويتزعمه نكورونزيزا وشريكه الأصغر في الائتلاف حزب أبرونا حول تعديلات دستورية اقترحها الرئيس قد تسمح له بالبقاء لفترة رئاسية ثالثة. وقال رواسا لرويترز عبر الهاتف من منزله في بوجومبورا عاصمة بوروندي يوم الخميس "إذا استمر هذا فقد يؤدي إلى وضع يقول فيه الناس يكفي هذا." وأضاف "الجميع قلقون بشأن ما سيحدث. قد يجن البعض ويعودون لاستخدام السلاح." وقاد رواسا قوات التحرير الوطنية خلال الحرب الأهلية بين عامي 1993 و2005 والتي اندلعت بسبب اغتيال أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية في البلاد. ولا تعتبر الحكومة رواسا الزعيم الشرعي لقوات التحرير الوطنية التي شهدت صراعات داخلية. وتقول المعارضة إن الحكومة أذكت الخلافات في صفوفها لإضعافها. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الأزمة قد تدفعه للعودة إلى حمل السلاح قال رواسا "لا.. لقد ودعت استخدام السلاح للمطالبة بحقوقي."