- "إدريس": عودة الإضرابات نتيجة لتجاهل "الببلاوي" للطبقة الكادحة - جمال سلامة : الإضرابات الفئوية نتاج الفجوة بين الأجور والأسعار..والبعض يستغلها لبث الفوضي - عودة : ملامح التغيير الوزاري تؤكد استمرار السياسة الخاطئة لحكومة"الببلاوي" - أحذر من تحول الإضرابات لثورة ثالثة - سامح عيد : أستبعد وقوف الإخوان وراء الإضرابات الفئوية..وتوقيتها في محله مازالت الإضرابات والمظاهرات الفئوية مستمرة في الشارع المصري رغم رحيل حكومة الببلاوي وإعلان استقالتها ..الأمر الذي أثار علامات استفهام عديدة حول السبب في ذلك ومن يقف خلفها . قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان إن الإضرابات الفئوية الموجودة بالشارع المصري حاليا هي نتيجة طبيعية للسياسة الخاطئة التي سلكتها حكومة الببلاوي وما قبلها مشيرا الى ان المواطن لم يشعر بالتغيير منذ ثورة 25 يناير فالأسعار مرتفعة والحد الأقصى للأجور لم يتم الإعلان عنه في الوقت الذي تم الإعلان عن الحد الأدنى فقط ومن هنا العدالة الاجتماعية غائبة . وأضاف في تصريح ل"صدى البلد" أن الحكومة السابقة غادرت وتركت مصائب بالجملة للحكومة القادمة لافتاً الى أنها تعهدت بكثير من الوعود ولم تنفذ حتى الآن بالإضافة الى عدم وجود المنهجية في السياسة العامة لمجلس الوزراء وأكد جهاد عودة ان ملامح التغيير الوزاري التى أعلنها رئيس الوزراء منذ قليل توحي باستمرار عدد كبير من وزراء حكومة الببلاوي وهو مايعني استمرار السياسات الخاطئة الا اذا تم تغيير الخطة والمنهج غير الموجود أساسا في العملية السياسية في مصر وأوضح عودة ان جماعة الإخوان والقوى السياسية المضادة تستغل هذه الإضرابات لتحقيق أهداف معينة حيث يتم التحريض لإشعال الأزمة وحذر من قيام ثورة ثالثة اذا استمرت هذه السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة ونسيان محدودي الدخل والطبقات الفقيرة ومواجهة ارتفاع الأسعار. و أكد الدكتور محمد السعيد إدريس، الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن الإضرابات الفئوية الموجودة حالياً هي نتاج طبيعي لوجود مظالم وحكومة غير منحازة للشعب، إضافة إلى ظاهرة مازال الحكم للسادة أو لطبقة معينة وهو ما يخالف تمامًا المطلب الرئيسي لثورة 25 يناير. وأضاف إدريس في تصريح ل"صدى البلد"، أن حكومة الببلاوى المستقيلة كانت لا تعرف شيئاً عن الاقتصاد الاشتراكي أو السوق المصرية ولذا تناست الطبقة الكادحة ومحدودي الدخل. وقال السبب الثاني في هذه الإضرابات هو تنظيم الإخوان المتشعب في صفوف العمال والطبقات الكادحة، حيث يقوم بدور تحريضي لخلق نوع من اليأس والفوضى وعدم ثقة، لافتًا إلى أن الإخوان يجيدون استغلال الأخطاء والمظالم لتحقيق أهدافهم . وطالب إدريس الحكومة الجديدة، بضرورة وقف احتكار بعض رجال الأعمال لاستيراد السلع الغذائية، مؤكدًا أنهم السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار. وقال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، "ليس شرطا أن يكون خلف كل حدث محرض او قائد، فالإضرابات الفئوية والاعتصامات التي تشهدها مصر خلال الأيام الماضية والمستمرة حتى الآن ليس لها محرض" وأضاف سلامة، في تصريحات ل"صدى البلد"، "أن هناك أشخاصا ناجحين في استغلال هذا المناخ وإشعال الأمر أكثر مما كان متوقعا حتى تظل البلاد في حالة فوضى وتتوقف عملية الإنتاج مما يزيد الوضع الاقتصادي سوءا". وأكد أن الإضرابات الفئوية نتاج طبيعي للفجوة بين الأسعار والأجور المتدنية فالعامل أو الموظف لديه احتياجات أساسية وآنية لا يمكن تأخيرها. قال سامح عيد ألإخواني المنشق أنه يستبعد تماما أن يكون جماعة الإخوان وراء الدعوة للإضرابات الفئوية التي تشهدها مصر حاليا وقد يكون لهم دور في تحفيز المواطنين على التصعيد .مشيرا الى أن توقيتها في محله وهو شهر يناير الذي تم تحديده لتفعيل قرار الحكومة السابقة وعدم وفاء "الببلاوي " بتعهده بتطبيق الحد الأدنى والأقصى لأجور بالإضافة الى أن هذه الإضرابات كانت موجودة أصلا منذ حكم الرئيس المعزول محمد مرسي . وأضاف عيد في تصريح ل"صدى البلد" أن من أسباب هذه الإضرابات التفاوت الرهيب في الأجور وعدم تعديلها كما تعهدت الحكومة في الوقت الذي يحصل فيه رئيس او قطاع ملايين الجنيهات في الشهر وهو ما يثير غضب العمال والموظفين . لذا لابد من هيكلة الأجور ومحاربة غلاء الأسعار الفاحش الذي يكوي جيوب المواطن محدود الدخل والفقراء .