أعلن زعيم تيار يسار الوسط في إيطاليا ماتيو رينتسي حكومته الجديدة يوم الجمعة بعد أن قبل رسميا تكليفه بتشكيل حكومة قال إنها ستبقى في السلطة حتى عام 2018. وأكد رينتسي أن بيير كارلو بادوان كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيتولى وزارة الاقتصاد في حكومته المؤلفة من 16 وزيرا نصفهم نساء. وقال إن حكومته ستبدأ العمل في الحال. وصرح للصحفيين بعد اجتماع استمر ساعتين ونصف الساعة مع الرئيس جورجيو نابوليتانو "نستهدف البدء بالأمور المطلوب انجازها اعتبارا من صباح السبت." ومن المتوقع أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين رسميا الساعة 11.30 صباح السبت (1030 بتوقيت جرينتش) قبل اقتراع على الثقة في البرلمان يوم الاثنين. كان رينتسي قد أزاح إنريكو - منافسه في الحزب الديمقراطي- من المنصب الأسبوع الماضي بعد أن هاجم بطء الإصلاحات الاقتصادية. وسيقود نفس التحالف الذي يمثل كل ألوان الطيف السياسي الذي عرقل جهود سلفه. فستة من الوزراء في حكومة رينتسي كانوا وزراء في حكومة ليتا وينتمي ثلاثة إلى حزب يمين الوسط الصغير (ان.سي.دي) الذي تعول عليه أغلبيته البرلمانية. وسيكون رينتسي الذي يبلغ 39 عاما اصغر من يتولى منصب رئيس الوزراء في ايطاليا على الاطلاق والثالث على التوالي الذي يشغل المنصب دون الفوز في انتخابات. وتشير استطلاعات الرأي إلى قلق كثيرين من عدم حصوله على تفويض من الناخبين ويخشون أن تحد الطريقة التي جاء بها إلى السلطة من قدرته على المضي قدما في إجراءات الإصلاحات التي لا تحظى بتأييد شعبي. ووضع رينتسي -وهو زعيم الحزب الديمقراطي الذي يتبع يسار الوسط- خطوط برنامج طموح ووعد باصلاح قانون الانتخابات والمؤسسات السياسية وتحسين كفاءة سوق العمل والنظم الضريبية واجراء اصلاح شامل للهيكل الاداري للدولة خلال أربعة أشهر. وقال نابوليتانو إنه لابد من التعامل مع الإصلاحات الهيكلية للدستور والاقتصاد على الفور. ومن التغييرات الملحوظة في الحكومة التي شكلها رينتسي بقاء أنجلينو ألفانو في منصب وزير للداخلية لكن دون أن يحتفظ بمنصبه كنائب لرئيس الوزراء مما يشير إلى أن رينتسي رفض منحه منصبا يمكن أن يحمل تحديات لسلطته هو شخصيا. وتترك إيما بنينو منصبها كوزيرة للخارجية الذي ستشغله فيدريكا موجريني خبيرة الدفاع والسياسة الخارجية بالحزب الديمقراطي.