نفى وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة غازي حمد وجود أي اتصالات أو مراسلات شفوية أو مكتوبة بين رئيس الوزراء إسماعيل هنية وبين الحكومة الإسرائيلية. وقال حمد، في تصريح صحفي صباح اليوم، الثلاثاء، إن "الخبر الذي نشرته وكالة "معا" (الفلسطينية المحلية) اليوم كاذب وغير حقيقي تماما ومفبرك صهيونيا"، مؤكدا أن هنية لم يجر اتصالات من هذا النوع. وأضاف: "اتصالاتنا المتعلقة بالتهدئة وعدوان الاحتلال تكون مع الجانب المصري وليس مع أي طرف صهيوني، ولا توجد بيننا وبين الاحتلال أي مراسلات سواء مكتوبة أو شفوية". وكانت وكالة "معا" الفلسطينية المحلية ومقرها الرئيسي بيت لحم بالضفة الغربية بثت اليوم خبرا نقلا عن موقع "والاه" العبري أفاد بأن رئيس حكومة غزة التي تديرها حركة حماس إسماعيل هنية، أرسل رسالة سرية قبل أسبوعين إلى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو طالبه فيها بعدم التحرك العسكري ضد القطاع نتيجة حالة التوتر التي أعقبت إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ووفقا ل"معا"، ذكر الموقع العبري أن نقل الرسالة جرى عبر الإسرائيلي جرشون باسكن والذي سبق وتدخل في إتمام صفقة الأسير جلعاد شاليط، وقد أكد جرشون للموقع عبر حديث مباشر نقله لهذه الرسالة لمكتب نتنياهو قبل أسبوعين. وأشار الموقع إلى أن الرسالة نقلها جرشون إلى جيل شيفر، رئيس موظفي مكتب نتنياهو، بشكل مباشر وليس عبر محادثة هاتفية، وبعد مرور عدة أيام على نقلها عادت حكومة حماس بنشر قوات خاصة من الذراع العسكرية للحركة على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وبحسب ما نشرته "معا"، أشار الموقع إلى أن مكتب نتنياهو لم يصدر عنه أي تعليق على هذه الرسالة، مع تأكيد الموقع وجود اتصالات بين حماس وإسرائيل ليس فقط من خلال الإسرائيلي جرشون باسكن، وإنما بطرق غير مباشرة من خلال المخابرات المصرية التي سبق ونقلت رسائل من حماس إلى إسرائيل وبالعكس.