كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيايات جنوبالجيزة، فى قضية الهجوم على كنيسة العذراء بأكتوبر وقتل رقيب شرطة،عن معلومات جديدة حول العملية الإرهابية التى نفذها الجناة معتنقى الفكر التكفيرى الجهادى. تبين أن منفذي الهجوم كانوا 7 أشخاص، وليسوا 4 فقط وفق لمشاهدات حرس الكنيسة، كان يدير تحركهم متهم خطط للعملية وهرب دون باقى المتهمين قبل بدء تنفيذ الهجوم. تم الكشف عن تلك المعلومات الجديدة، من خلال مناقشة المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم، محمد. ا. م. ص29 سنة وشهرته أبو أنس، ومحمد .ع الشهير بميمى، وأحمد .م، قائد السيارة المستخدمة فى الهجوم الإرهابى على الكنيسة، وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الأربعة الهاربين، بعد تحديد كافة بياناتهم وأوصافهم خلال مناقشات التحقيقات. وأفاد المتهم أبو أنس، أن مخطط العملية هرب وعدهم بالحضور إلى المكان لكنه هرب فى اللحظات الأخيرة قبل الهجوم، وأن باقى المتهمين الستة، كانوا يراقبون محل الذهب الشهير المعروف باسم "سولتير"، بينما كان هو وشريكيه المقبوض عليهما ورابع يدعى عباس من الإسكندرية، داخل السيارة مجهزين بالسلاح للهجوم على محل الذهب وسرقته، لانفاق أمواله على الجهاد، اقتناعا منهم بانه يحل لهم سرقة أموال غير المسلمين، وتكفير الحاكم وأعوانه من رجال الجيش والشرطة، واستباحة قتلهم، وأنهم طافوا بالسيارة مرتين لبيان حالة الأمن بالشارع وانتظار الفرصة المناسبة للهجوم، إلا أن حرس الكنيسة ارتابوا فيهم، فتقدموا نحو السيارة مما تسبب فى الاشتباك وتبادل إطلاق النار بينهم، ووفاة العريف وإصابة السائق والكيلانى، بينما فر هو – أبو أنس- والمدعو عباس من مكان الحادث عبر الدروب الجبلية، كما هرب كذلك شريكهم فى الحراسة خلال الخطة الموضوعة، فور فشل مخططهم وسقوطهم فى يد قوات الأمن، موضحاً أنه اختبأ فى منزله معتقداً أنه لن يتم ضبطه، لكنه سقط أخيراً فى قبضة رجال الشرطة. وشهدت التحقيقات أن المتهم شديد القناعة بفكره الإرهابى المتطرف، وغير نادم على تخطيطه للسرقة، ومقتل الرقيب الشهيد، إلا أنه أفاد عدم اعتزامهم قتل المجنى عليه فى بداية الأمر، إلا أن الارتباك فى تنفيذ مخططهم وهروب زعيمهم، حول الموقف من محاولة سرقة، إلى ارتكاب جريمة قتل، ومحاولة هجوم على الكنيسة، وهو ما لم يكن فى حسبانهم تماماً.