أكدت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري رفضها القاطع لما أسمته "تدخل الإرهابيين والأجانب في الشأن السوري وعلى رأسهم "أيمن الظواهري وحسن نصر الله". وأكد بيان أصدرته القيادة المشتركة اليوم "الخميس" في باريس أن نفي تنظيم القاعدة وجود أية علاقة تنظيمية مع الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" والتبرؤ منها "يهدف إلى تضليل القوى الوطنية والثورية والاستمرار في وخلط الأوراق والتشويش"، محذرا كل القوى الوطنية والثورية السورية من أي هدنة مع قوى الإرهاب ومن يعيثون فسادا وإرهابا على أرضنا، ومعلنا رفض ما أطلق عليه "نداء الأمة" لوقف قتال "داعش" وأخواتها وتحكيم ما اعتبروه "الشريعة" في مبادرة "المحكمة الإسلامية". وبحسب البيان، أكدت القيادة المشتركة للسورى الحر أن "الحرب لن تتوقف قبل إسقاط الأسد ونظامه" ودحر جميع التدخلات من جانب حزب الله وداعش وأخواتها وجميع المقاتلين العرب والأجانب، وشددت على أن "التنظيمات الإرهابية والمتطرفة لا تمثل أخلاق وقيم ومبادئ الإسلام، كما لا تمثل أخلاق وقيم ومبادئ الشعب السوري وثورته المجيدة، مثلما لا تمثل عصابة الإخوان المتأسلمين السنة من المسلمين في سوريا". وتابع البيان "لا شك أن عصابة الإخوان المتأسلمين هي المستفيدة من وجود داعش والنصرة وأخواتها من أجل إبراز أنفسهم في لباس الوسطية والاعتدال لتغطية عوراتهم والاستفادة من إطالة أمد الأزمة وعملهم على تشرذم المعارضة الخارجية التي يتحكمون بمفاصلها حتى يتمكنوا من بناء قواعدهم في الداخل السوري والتمكن من الأرض بقوة أذرعتهم العسكرية ومالهم السياسي". واتهم البيان "قيادات الإخوان" وسواهم بأنهم مجرد واجهة للتنظيم الدولي لعصابة الاخوان"، مشيرا إلى أن من شارك من الجماعة في "جنيف 2" هم أعضاء سوريون في التنظيم الدولي للجماعة. وقالت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري –في بيانها الصحفي- إن هناك "اجتماعات ومحادثات سرية عقدت في السابق في القاهرة بين قيادات من جماعة الاخوان المسلمين السوريين ومسئولين أمنيين إيرانيين بمباركة من الرئيس المعزول محمد مرسي خلال فترة حكمه وبإشراف المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر". وأضافت "نحن بصدد توثيق الملف الكامل حول هذه القضية، ومازالت تحرياتنا مستمرة لمعرفة كافة تفاصيل الاتفاق الذي تم بين الرئيس المعزول محمد مرسي وأيمن الظواهري حيال الأحداث في سوريا، والتي كان من نتائجها مساعدة مرسي ومكتب الإرشاد على توريد مجموعات من المقاتلين من طهران إلى دمشق عبر مطار القاهرة، وكذلك الاتفاق الذي أبرمه اخوان سوريا لتحييد مناطق معينة في سوريا عن مسرح المعارك". وتابعت "إن قيام قناة "الجزيرة" القطرية "والمدعو تيسير علوني المثير للجدل والشبهات ببث لقاء مع شخصية مجهولة والإدعاء بأنه الجولاني أضر بالثورة السورية ويضع إشارات استفهام كثيرة حول الجزيرة والعلوني ودور الجزيرة في التعويم الإعلامي للاخوان المسلمين ولتنظيم القاعدة". وفي سياق متصل، أفادت جبهة ثوار سوريا بوقوع انفجار قوي في مطار المزة العسكري بريف دمشق". وذكرت قناة "العربية" الإخبارية أن الجيش السوري الحر سيطر على سجن حلب المركزي بعد اشتباكات مع قوات النظام اسفرت عن وقوع العديد من القتلى والجرحى. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قال في وقت سابق اليوم "إن النظام السوري والمعارضة اتفقتا على ايصال المساعدة الإنسانية إلى حمص."