قال المتحدث الإعلامى باسم القيادة المشتركة للجيش السورى الحر وقوى الحراك الثورية فهد المصرى، إن موجة التفجيرات التى يشهدها لبنان تأتى ضمن "سلسلة عمليات إرهابية يعلم بها الجهاز الأمنى لحزب الله وقام بالاشتراك مع المخابرات السورية أو من تنتدبه بتنفيذ العديد منها". وأضاف المصرى المقيم بباريس – فى بيان اليوم الثلاثاء - إن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" تدعمه عسكريًا وماليًا ولوجستيًا المخابرات السورية والإيرانية فى حين أن المخابرات الروسية المسئولة عن التخطيط ومنذ ولادة هذا التنظيم.
واعتبر أن "المطلوب ضمن الخطة الإيرانية من التفجيرات الإرهابية فى لبنان قليل من الخسائر وكثير من الضجيج الإعلامى وإثارة الرأى العام اللبنانى ضد الثورة السورية وأنها لم تجلب للبنان سوى الدم والتدمير وداعش والنصرة".
وأشار المصرى إلى أنه "ليس مصادفة قوع عمليات إرهابية فى الضاحية الجنوبية وفى البقاع وذلك لعدة أسباب منها تهدئة حالة الاحتقان التى تعيشها القاعدة الشعبية لحزب الله نتيجة الأعداد الهائلة من قتلى وجرحى حزب الله فى سوريا والحصول على مبررات للاستمرار بالحشد فى صفوف حزب الله للقتال فى سوريا والتركيز على شيطنة الإسلام السنى وأن جماعات سنية تكفيرية إرهابية هى من يقوم بهذه العمليات الإرهابية".
وتابع "أما جبهة النصرة فقد تم توثيق تبعية كافة قياداتها للمخابرات السورية وأول مرة برز فيها إسم جبهة النصرة كان عبر الإعلام الرسمى السورى وما دخول جبهة النصرة فى بعض العمليات فى قتال داعش إلا بهدف التغطية على تبعيتها".
وأضاف المتحدث الاعلامى باسم السورى الحر أن "حزب الله" قد وقع بالفخ السورى وبملء إرادته وورط لبنان وأساء للعلاقات بين الشعبين السورى واللبناني..مشيرا إلى أن "لبنان ضحية ارتباط بعض اللبنانين بالأجندة الإيرانية السورية".
وتوقع المصرى وقوع "عمليات إرهابية جديدة ومزلزلة ستحدث فى مناطق متفرقة من لبنان ومنها ماسيقوم به حزب الله والنظام السورى فى مناطق محسوبة على حليفه ميشيل عون".
واستطرد قائلا "إننا نؤكد للشعب اللبنانى ورغم كل أشكال الإجرام والإساءة التى يتعرض لها شعبنا من بعض اللبنانيين بأننا سنحترم سيادة لبنان وإرادة الشعب اللبنانى ولم ولن ندخل فى أى عمل عسكرى على الأراضى اللبنانية".
وأكد أن "المجزرة التى حدثت فى مدينة عرسال كانت ناتجة عن استهدافها وقصفها من قبل حزب الله نتيجة موقفها المناصر لحقوق الشعب السورى وفى دعم الثورة ونؤكد بأن عرسال التى يحاصرها النظام السورى وحزب الله ستبقى قلعة صامدة ولن ينسى الشعب السورى الوقفة الإنسانية والأخلاقية لأهل عرسال مع اللاجئين السوريين .. ونحن فى القيادة المشتركة سنعمل بعد التحرير أن تحمل إحدى أهم ساحات وشوارع دمشق اسم عرسال".