شددت الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى على أن الإسلام، هو دين الرحمة والسلام، والتعايش والاعتدال، واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حق الأفراد في الحياة. وذكر بيان للهيئة اليوم فى ختام أعمال دورتها الرابعة أن ذلك يأتي في ظل تصاعد التطرف والعنف في بعض المناطق من العالم الإسلامي، وتزايد وتيرة القتل واستهداف المدنيين. وأكدت الهيئة مجددا موقف الدين الإسلامي من ذلك، من خلال الآية الكريمة التي تقول بأنه "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا". وجددت الهيئة تأكيدها بأنه ما من دين يدعو إلى العنف والتطرف والإرهاب، مشيرة إلى أن أشكال القتل العشوائي، والتعذيب، والحرق والتشويه، كلها تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وقيمه السامية ومبادئه الأساسية.. ودعت الهيئة إلى ضرورة تقديم مقترفي هذه الأعمال إلى العدالة. وناشدت الهيئة الحكومات والجمعيات بما فيها منظمات المجتمع المدني، ببذل المزيد من الجهد من أجل بث الوعي والتثقيف اللازم من أجل مكافحة التطرف والعنف بكل أشكاله. على صعيد آخر، أعربت الهيئة عن قلقها العميق بسبب استمرار ما وصفتها بالممارسات المؤذية، عبر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، في العديد من المناطق في العالم، الأمر الذي يسبب تهديدا حقيقيا للصحة الجسدية والنفسية للنساء والفتيات. وأشارت فى بيان بمناسبة اليوم العالمي "لعدم التسامح كليا، مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية"، والذي يوافق السادس من فبراير من كل عام الى تقرير منظمة اليونيسيف الصادر في 2013، بأن هناك أكثر من 125 مليون إمرأة وفتاة على قيد الحياة، قد تعرضن بالفعل لأحد أشكال التشويه، بالإضافة إلى 30 مليون فتاة يواجهن الخطر نفسه خلال العقد القادم. ودعت الهيئة كل الدول الأعضاء بالمنظمة إلى أخذ الإجراءات الضرورية من أجل منع هذه المظاهر، وحماية النساء والفتيات من هذا النوع من العنف. كما حثت الهيئة الدول الأعضاء بالمنظمة على اتباع سياسات شاملة تراعي الحساسيات الثقافية، بغية تثقيف وزيادة الوعي في المجتمعات المستهدفة، وتعريفها بالأبعاد السلبية لمثل هذه الممارسات، فضلا عن نشر الوعي بضرورة تمكين المرأة في كافة مجالات الحياة.