أكد وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، عمق العلاقات السودانية المصرية. وقال - في تصريحات صحفية عقب وصوله إلى الخرطوم مساء أمس الثلاثاء بعد الزيارة التي قام بها إلى مصر-: إنه أجرى مباحثات اليوم مع نظيره المصري المشير عبد الفتاح السيسي، واللواء أحمد التهامي مدير إدارة المخابرات المصرية، تناولت الكثير من القضايا الأمنية والعسكرية وسبل تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين الشقيقين، ودعم التعاون الأمني عبر الحدود، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات والقضايا على الساحة الإقليمية. وأشار وزير الدفاع السوداني، إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء قوة مشتركة سودانية مصرية لمراقبة الحدود، لافتا إلى أن التجربة سبقتها أربع تجارب مع دول الجوار. ونوه إلى العلاقات المتينة بين القوات المسلحة في البلدين، وقال: "إن كلا من البلدين يمثل عمقا إستراتيجيا للآخر"، مبينا أن اللقاءات مع المسئولين المصريين تركزت حول أهمية مستقبل علاقات واعدة واتخاذ خطوات عملية تمتين العلاقات وتعميقها والعمل العربي المشترك في الحدود وأهميته، وكذلك المعابر وفتحها لتنطلق العلاقات ما بين الشعبيين. وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم: "لقد أكدنا للجانب المصري بأن مصر لن يصيبها أي أذى من السودان مطلقا"، مشيرا إلى أن الجانب السوداني أوضح بصورة جلية موقف السودان والتزامه بالاتفاقيات التي وقعت منذ العام 1959 فيما يتعلق بالمياه، وأن حصص مصر من المياه لن تتضرر من ناحية السودان. وجدد وزير الدفاع السوداني - في هذا الصدد - حرص بلاده على أهمية التعاون الثلاثي بين السودان ومصر وأثيوبيا، مبينا أن اللقاءات تناولت أيضا تقرير لجنة الخبراء سد النهضة، والتوصيات التي خرجت بها وأهمية النظر في توزيع المياه. وأضاف أن السودان لديه علاقات جيدة وممتازة مع الشقيقة أثيوبيا، وزاد قائلا: "علاقاتنا مع معظم دول الجوار غير موجهة لدولة ضد أخرى، وحريصون أن يلعب السودان دوره الإقليمي كما هو مقدر لنا كاملا". وأشار عبد الرحيم، إلى أن اللقاء مع نظيره المصري المشير عبد الفتاح السيسي، تناول أيضا الأوضاع في مصر، وترتيبات قيام الانتخابات، وأهمية دور مصر في المنطقة.
