* وزير الداخلية :ملتزمون باحترام حرية التعبير السلمي * الوفد البريطاني : الشرطة تبذل جهداً كبيراً لعودة الاستقرار للبلاد * شيخ الأزهر : دورنا ليس سياسياً.. وهدفنا خدمة الوطن استقبل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اليوم "الأحد" وفداً برلمانياً من مجلس اللوردات والعموم بالمملكة المتحدة، وذلك خلال الزيارة التى يقوم بها الوفد للبلاد للوقوف على أبرز تطورات مرحلة الانتقال الديمقراطى الجارية. واستعرض إبراهيم خلال اللقاء الخطوات الإيجابية التى حققتها الشرطة المصرية فى ضبط مرتكبى الجرائم الإرهابية وإحباط العديد من المخططات العدائية التى كانت تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار . وأشار الوزير إلى جهود وزارة الداخلية فى تأمين المنشآت الهامة والمقرات الدبلوماسية والمواقع السياحية والأثرية بما ينعكس على تحسن معدلات السياحة، مؤكداً التزامها باحترام حرية التعبير السلمى وإنفاذ القانون ومعايير حقوق الإنسان الدولية فى تعاملها مع التظاهرات القانونية. ومن جانبهم أكد أعضاء الوفد البريطانى إدانتهم لكافة أشكال والعنف والأعمال الإرهابية التى تستهدف رجال الشرطة والمواطنين الأبرياء، معربين عن تقديرهم لما تبذله الشرطة من جهود لمكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين واستقرار الوضع الداخلى فى البلاد . حضر اللقاء السفير البريطانى بالقاهرة وعدد من أعضاء الجالية المصرية بالمملكة المتحدة. وأكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن دور الأزهر كان دائما ولا يزال دورًا وطنيًا، ليس له شأن في السياسة، لافتا الى أننا نحتاج في هذه المرحلة إلى تضافر الجهود، من جميع أطياف ومؤسسات وأفراد الشعب كي نحقق ما نصبو إليه من آمال وطموحات. وأضاف الطيب خلال لقائه وفدًا ضمّ عددًا من مجلس اللوردات والعموم البريطاني، وممثلين عن حقوق الإنسان، والأحزاب البريطانية ان الأزهر لم يتخل يومًا عن دوره الوطني، وقد واكب الأحداث بوثائقه المتعددة التي أصدرها ، والتي كانت محل تقدير وقبول من الشعب بكافة أطيافه، ومن المجتمع الدولي أيضا. وتابع " إن الأزهر يتمنى لمصر الاستقرار، والخروج من المرحلة الراهنة بأكبر المكاسب من الديمقراطية، والحرية والعدالة، ويرجو أن تستعيد قوتها الثقافية والاقتصادية والسياسية، وأيضاً يعمل جاهدًا على صيانة الوحدة الوطنية من خلال بيت العائلة الذي يجمع المصريين جميعًا مسلمين ومسيحيين، وكذلك من خلال القوافل التي تجوب البلاد طولا وعرضًا، لنشر ثقافة الوسطية التي هي حقيقة الدين الإسلامي. وأكّد الطيب في ختام اللقاء الذي شاعت فيه روح الصداقة، أنه إذا أراد الغرب أن يتعرف على الرؤى الحقيقية بالنسبة لمصر فلابد من الأخذ في الاعتبار رغبات الشعوب في المقام الأول. من جانبه عبر الوفد عن امتنانهم لوجودهم في الأزهر الشريف، وإتاحة الفرصة لهم للحوار مع أكبر مؤسسة مصرية، مؤكدًا أن الشعب البريطاني يتابع الأحداث التي مرت بها مصر عن كثب، ويتمنى للشعب المصري استكمال مسيرة الاستقرار بما يحقق آماله وتطلعاته.