كشف رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة صالح كامل عن أن سوق التجارة الدولية للحلال بلغت في عام 2010 حوالي 640 مليار دولار، مشيرا الى ان عدد المسلمين البالغ 6ر1 مليار مسلم يمثلون حصة مقدرة من السوق العالمية لذا تهتم الشركات الكبرى بتجارة الحلال. واوضح كامل، في كلمة له اليوم الثلاثاء أمام المؤتمر العالمي الأول عن الغذاء الحلال المنعقد حاليا في الرياض، أن هناك كثيرا من التحديات التي تواجه صناعة الحلال تشمل "عالمية سوق الحلال ومحلية التعامل معه، والتفسير غير الموحد لمدلولكلمة حلال، والإسلاموفوبيا (التخوف الغربي من الإسلام). وأوضح أن سوق الحلال تميز، برغم ضخامته، بالفوضى واستغلال كلمة الحلال من غير ضابط شرعي يشرف على معاني ودلالات هذه الكلمة، كاشفا بان الوضع الحالي يسيطر عليه وتستفيد منه جهات ومؤسسات بعينها. وقال كامل :" آن الأوان لنا كمسلمين لكي نتولى تنظيم هذا الأمر ولا نترك الحبل على الغارب ونصبح مجرد متفرجين ومستهلكين لهذه المنتجات ونحن لا دري ما مصدرها ومن أجازها وما الإمكانات المتاحة لتلك الجهات من حيث القدرات والمعامل والتدريب والكفاءات العاملة في الحقل " . وضرب مثالا حيا على الفوضى في هذا المجال ما جاء في مؤتمر نظمه المجلس الإسلامي الأوروبي في بروكسل ببلجيكا مؤخرا حول الحلال حيث ورد أنه في بريطانيا وحدها وجد بعد الفحص ان 75% من شهادات الحلال هي شهادات مزورة. يشارك في المؤتمر اكثر من 100 عالم وخبير اغذية من دول إسلامية وغير إسلامية مهتمة بتصدير "الغذاء الحلال"، مثل أمريكا والبرازيل والهند وفرنسا وروسيا وكندا وإيطاليا وكرواتيا ونيوزيلندا، بجانب عشرات المؤسسات الأهلية والشركات المعنية بإنتاج وتصنيع الأغذية الحلال في العالم.