تبنت جبهة النصرة في لبنان التفجير الانتحاري الذي وقع صباح اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الأغلبية الشيعية وأسفر عن مقتل 4 آشخاص وإصابة أكثر من 46 شخصا .. وفقا لتقديرات غير نهائية. وأعلنت الجبهة مسئوليتها عن العملية عبر حساب منسوب لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وكتب على الحساب كلمة "قسما لنثأرن". وكانت مصادر أمنية قد قالت إن أربعة أشخاص قتلوا في تفجير انتحاري يوم الثلاثاء بمنطقة سكنية في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانيةبيروت وهي معقل لحزب الله. وقالت مراسلة لرويترز انها شاهدت أشلاء جثة يبدو انها للمهاجم الانتحاري في موقع الانفجار بينما كان عمال الطوارئ ينقلون الجرحى من المنطقة التي شهدت تفجيرا مماثلا في وقت سابق من الشهر الجاري. وأوضحت لقطات بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله النيران تتصاعد من مبنى وسحابة دخان تخيم على الشارع قرب حطام سيارات محترقة وحشود تقف في مكان الانفجار. ولم يتضح على الفور ماذا كان التفجير يستهدف. ووقع الانفجار في شارع مزدحم مليء بالمحال والمطاعم الصغيرة في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية وغالبية سكانها من الشيعة. وأثرت التوترات الناجمة عن الصراع في سوريا المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، على لبنان بشكل متزايد الذي لا يزال يتعافى من حرب أهلية استمرت من عام 1975 الى عام 1990 ويعيش دون حكومة تعمل بشكل كامل منذ مارس آذار. وأرسل حزب الله الشيعي مقاتلين ومستشارين لمساعدة حليفه الرئيس السوري بشار الاسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة وغالبيتهم من السنة. وتعرضت معاقل حزب الله منذ ذلك الوقت الى هجمات صاروخية وبالقنابل أعلن المسؤولية عنها متشددون من السنة. وقالت مصادر امنية لرويترز ان أربعة اشخاص على الاقل قتلوا في هجوم يوم الثلاثاء كما أصيب 20 شخصا على الاقل. وشهدت منطقة حارة حريك هجوما بسيارة ملغومة في وقت سابق من الشهر الحالي مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وقتل يوم الجمعة الماضي سبعة اشخاص في بلدة عرسال الحدودية بنيران صاروخية آتية من سوريا ويوم الخميس قتل مفجر انتحاري في سيارة ملغومة ثلاثة اشخاص في الهرمل معقل حزب الله على حدود سوريا.