الإفتاء: التظاهرات غير السلمية غير مقبولة شرعًا التخريب وتعطيل مصالح الناس حرام شرعاً الإفتاء تطالب المصريين بعدم الالتفات إلى دعوات الصدام والتخريب وتدعو المواطنين لتسخير طاقاتهم في بناء الوطن تزايدت دعوات القوى السياسية للتظاهر يوم السبت المقبل، لإحياء ذكرى ثورة ال25 من يناير، فمنها من طالب بالاحتجاج على الأوضاع السياسية الحالية، وأخرى ترى الخروج في هذا اليوم احتفالاً بنجاح الاستفتاء على الدستور، وآخرون يريدون أنه حان الوقت لتفويض الفريق أول عبدالفتاح السيسي لترشح لرئاسة الجمهورية لاكتمال خارطة الطريق.. فأصدرت دار الإفتاء المصرية صباح اليوم الثلاثاء، بياناً توضح فيه حكم التظاهر وأهابت بكل القوى السياسية عدم تخريب المنشآت وتسخير طاقات المواطنين في البناء وليس الهدم. أكدت دار الإفتاء المصرية، صباح اليوم، الثلاثاء، أن الاحتجاجات والتظاهرات التي تحيد عن السلمية، وتمتد فيها يد التخريب إلى منشآت الدولة وتعطيل مصالح المواطنين غير مقبولة شرعًا، مشددة على ضرورة أن تتسم كافة مظاهر الاحتجاج بالسلمية والحفاظ على الأرواح والممتلكات. وجددت دار الإفتاء في بيان لها، تأكيدها على أن الدم كله حرام، وترقى حرمته في الإسلام إلى أن تكون أعظم حرمة من حرمة الكعبة المشرفة، وأن إيذاء الناس سواء بالقول أو الفعل أمر منبوذ شرعًا. وشددت الدار على أن الصدام مع المجتمع وتبنى آراء متشددة في مسائل قد اختلف فيها العلماء، ورفض التعايش معه على النقاط المشتركة ونبذ نقاط الخلاف ليس من الإسلام وهو محرم شرعًا، لأنه يؤدى إلى الفرقة والقطيعة المؤديتين إلى هدم مصالح العباد والبلاد. وأهابت الدار بجميع أبناء الوطن البررة، عدم الالتفات إلى دعوات الصدام والتخريب التي أطلقها بعض المغرضين وتفويت الفرصة على كل من يتربص بأمن الوطن ومقدراته. ودعت الإفتاء المصريين جميعًا إلى بدء مرحلة بناء وتطوير مؤسسات الدولة كل في موقعه بعد إقرار دستور البلاد، حتى تعبر مصر هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، ويعم الخير والاستقرار ربوع مصر. وناشدت الدار كافة القوى والأطياف السياسية، أن يعلوا مصلحة الوطن فوق كل المصالح الحزبية، وأن يسخروا طاقاتهم وجهودهم للبناء وعمارة البلاد التي استخلفنا الله فيها وجعلها أمانة في أعناقنا، وأن يبتعدوا عن الهدم الذي ينشر الفساد في الأرض ويضر بالبلاد والعباد.