ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن تقريرا إخباريا صدر اليوم الاثنين قد كشف أن زيارة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "تامير باردو" السرية الأخيرة لأمريكا كان الهدف منها التعرف على ردود فعل المسئولين الأمريكيين إزاء الهجوم الإسرائيلي المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية. وقالت الصحيفة ، في سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني، إن التقرير الذي بثه موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي أفاد بأن "باردو" حاول خلال زيارته التعرف على الموقف الأمريكي المحتمل في حال استهداف إسرائيل منشآت إيران النووية رغم إعتراض واشنطن على هذا الأمر. وأوضح التقرير أن باردو - بحسب مسئولين أمريكيين - وجه مجموعة من الأسئلة لكبار المسئولين بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أبرزها إستفساره عن الموقف الأمريكي والإسرائيلي إزاء إيران ، ومدى إستعداد الدولتين لضرب إيران ، وما إذا كان عدم تنفيذ الهجوم في الفترة الحالية يعني تنفيذه في فترة لاحقة ، وما الذي سيمثله شن إسرائيل لهذا الهجوم تحت أي ظرف بالنسبة لواشنطن. وأضاف التقرير أن إسرائيل امتنعت مؤخرا عن إمداد أمريكا بمعلومات مهمة تتعلق بتجهيزات تل أبيب العسكرية. في سياق متصل ، أشارت (هاآرتس) إلى أن لجنة الاختيار المختصة بالإستخبارات في مجلس النواب الأمريكي عقدت جلستها مؤخرا بحضور رئيس وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية "سي. آي .إيه" ديفيد بيتريوس ورئيس المخابرات القومية جيمس كلابر. وقد شهدت الجلسة سؤال رئيستها ديان فينشتاين " كلابر" حول ما إذا كانت إسرائيل لديها النية لضرب منشآت إيران النووية فأجاب بأنه يفضل مناقشة الأمر بشكل سري. وبتوجيه السؤال نفسه لبيتريوس أكد أنه التقى برئيس الموساد في وقت سابق من الشهر الجاري حيث أعرب الأخير عن مخاوف إسرائيل المتزايدة تجاه الطموح النووي الإيراني.