أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التبرع بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري. وقال الصباح،في افتتاح مؤتمر الثاني للمانحين لسوريا المنعقد في الكويت اليوم الأربعاء،ينعقد الاجتماع الثاني للمانحين ولهيب الكارثة الانسانية في سوريا لازال مستمرا حاصدا عشرات الالاف من الابرياء ومدمرا كافة مظاهر الحياة ومهجرا للملايين نتيجة للنزاع جائر الذي استخدمت فيه كافة انواع الاسلحة بما فيها المحرمة دولية ضد شعب أعزل. وأضاف الصباح أن متابع لاعداد القتلى المخيفة والارقام المفزعة للمهجرين التي تعلنها الوكالات الانسانية المتخصصة ، لافتا إلى أن قطاع التعليم قد تخلف وتعطلت المدارس الامر الذي بات يهددت مستقبل الاجيال ويتطلب وضع برنامج تعليمية بالتعاون مع المؤسسات الدولية المختصة ، فضلا عن انحدار مستوى الخدمات الصحية ساهم في تفشي الكثير من الامراض وانتشارها. وناشد المشاركون وكافة الدول العالم الاخرى المشاركة بالتبرع وتقديم المساعدة للسوريين ، مضيفا أن الكويت حريصة على المشاركة في كافة الجهود للتوصل الى حل سياسي للحرب الدائرة ، وأوضح أن الكويت أوفت بكامل تعهداتها في المؤتمر الاول بتسليم قيمة تبرع البالغ 300 مليون دولار للامم المتحدة لتقوم بدورها بالتوزيع وبذلك يصل مجموع ما قدمت الكويت لدعم السوري 430 مليون دولار أمريكي ، كما سجلت الجماعات الخيرية الكويتية انجازات لتخفيف من الالام الشعب السوري . وأضاف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فى كلمته امام مؤتمر المانحين أن المجتمع الدولي اليوم أمام مسئولية تاريخية واخلاقية وانسانية وقانونية تتطلب من الجميع تضافر الجهود للوصول الى حل ينهي هذه الكارثة ويحقن دماء شعب باكمله. ودعا الصباح مجلس الأمن الدولي ولاسيما الدول دائمة العضوية الى ترك خلافاتها جانبا والتركيز على وضع حل لهذه الكارثة التي توسعت آثارها ليس على المنطقة فحسب وإنما العالم بأسره . ودعا أمير الكويت الفرقاء في سوريا الى أن يضعوا نصب أعينهم مصير وطنهم وسلامة شعبهم فوق اى اعتبار.