قالت وكالات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن القتال العنيف منع العاملين في المجال الصحي من تطعيم ما يقدر بنحو 100 ألف طفل سوري ضد شلل الأطفال في محافظة الرقة بشمال شرق البلاد وناشدت كل الأطراف السماح لها بدخول تلك المناطق. وتأكدت إصابة 17 طفلا في سوريا بالمرض في اكتوبر تشرين الأول في أول انتشار للفيروس المعدي منذ عام 1999. وأطلقت حملة في جميع أنحاء البلاد في نوفمبر تشرين الثاني لتطعيم نحو مليوني طفل سوري ممن هم دون الخامسة شهريا حتى مايو ايار. وأدانت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) وقف حملة التطعيم في محافظة الرقة بسبب احتدام القتال هناك. وقالت المنظمتان في بيان إن شلل الأطفال يمثل "خطرا جسيما" في سوريا والمنطقة وان من حق جميع الأطفال التحصين من المرض الذي يمكن ان يصيب الطفل بالشلل خلال ساعات. وقالت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا لرويترز من دمشق "لم نستطع الوصول إلى بلدة الرقة في هذه المرحلة الثانية من التطعيم. لا يمكن الوصول لنحو 100 ألف طفل تقريبا في البلدة وضواحيها." وأضافت أن الرقة هي المدينة الوحيدة من بين عواصم المحافظات السورية التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة ولا يوجد لمنظمة الصحة العالمية اي اتصال مباشر مع الجماعات الإسلامية هناك. وقال نشطاء يوم الأحد إن الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة أعدمت عشرات من خصومها الإسلاميين خلال اليومين الماضيين بعد استعادة الجماعة معظم الأراضي التي فقدتها في الرقة. وقالت هوف انه أمكن تطعيم نحو 2.15 مليون طفل في جميع انحاء سوريا ضد شلل الأطفال الاسبوع الماضي خلال المرحلة الثانية من التطعيم الجماعي بعضهم في محافظة الرقة.