أكد كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، أن الدعوة التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي كانت للإضراب وليست للعصيان، لافتا إلى أن الإضراب الناجح هو الذي يحقق مطالبه بغض النظر عن معدل الاستجابة. وقال أبوعيطة إن إضراب 11 فبراير ومنذ انطلاق دعوته نجح في الضغط على المسئولين، فتم تفريق أركان النظام السابق المحبوسين كما حصل أصحاب المعاشات على علاوتهم كاملة، نافياً أن يكون إضراب الأمس قد فشل. وأوضح أنه ذهل من الحملة التي تتعرض لها القوى السياسية والعمالية الداعية للإضراب والتي تعتبر غير مبررة، مؤكدا أن الإضراب وسيلة "سلمية" وشريفة ويعتبر أفضل ألف مرة من وسائل حمل السلاح والبارود وإرهاب المواطنين وإشاعة الفوضى. وأضاف أن الدافع وراء الإضراب والاعتصام استمرار تصدير الغاز للعدو الصهيوني وعدم القصاص من قتلة الشهداء وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية بتحديد حد أقصى وأدنى للأجور، مشيرا إلى أن جميع القوى الثورية على استعداد للتوقف عن الإضراب والتظاهر إذا تمت تلبية تلك المطالب الثورية والوطنية النبيلة. وألمح أبو عيطة إلى أنهم بصدد رفع قضية في وجه كل من اتهم الداعين للإضراب بالإجرام أو التخريب، مطالبا بعض رجال الأزهر بالابتعاد عن الخضوع للنظام أو السلطة.