أكد وزير المياه والري الأردني الدكتور حازم الناصر اليوم، الثلاثاء، أن مشروع "ناقل البحرين" يشكل مصلحة عليا للمملكة، لما يوفره من مياه كمزود لحوض الديسي، علاوة على أنه يعد مشروعا هندسيا فنيا مائيا أردنيا بامتياز. وأفاد الناصر – خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء وقع خلاله اتفاقيات بقيمة 10 ملايين يورو لتنفيذ مشاريع مائية يمولها بنك الإعمار الألماني – بأن المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع ناقل البحرين ستبدأ بإنشاء محطة تحلية لكميات تتراوح ما بين 70 و80 مليون متر مكعب سنويا وتزويد العقبة بنحو 30 مليون، وذلك للتخفيف من سحب مياه مشروع الديسي الذي يستغل الأردن حاليا 92% من حجم الكميات المزودة سنويا. ونبه إلى أن النزوح السوري تسبب في استنزاف 20% مما هو متوفر بالقطاع المائي الأردني وشكل ضغطا على الصرف الصحي، حيث تقدر تكاليف اللاجئين السوريين 358 مليون دينار سنويا في الوقت الذي لم توفر الجهات المانحة منذ مارس الماضي وحتى مطلع العام الجاري أكثر من 107 ملايين دولار، منوها بأن وزارته وضعت خططا مدتها ثلاث سنوات للتعامل مع النازحين السوريين تقدر تكاليف التوفير المائي ومتطلباته 750 مليون دولار. وفيما يتعلق بالمشاريع الممولة من المنحة الخليجية، قال الناصر إنه لا يوجد إبطاء في تنفيذها خاصة وأن هناك آلية وإجراءات ومتطلبات للتنفيذ باعتبار القطاع المائي قطاعا حيويا وله اعتباراته الزمنية، مشيرًا إلى أنه تم خلال العام الماضي إنفاق 70 مليون دينار من أصل 93 مليونا على تلك المشروعات، وأن ما تبقى من هذه المنحة يسير في إنشاءات منتظمة ومدروسة فنيا وهندسيا. وأوضح أن الاتفاقيات الممولة من بنك الإعمار الألماني ستعمل على تنفيذ عدة مشاريع لتطوير وتحسين وتأهيل آبار المياه ومد شبكات جديدة في محافظات (إربد، المفرق، عجلون، جرش والزرقاء) وتجهيز وثائق العطاءات لتحسين الخدمات لمشروع التزويد المائي للمرحلة الثانية لمناطق الأكثر كثافة باللاجئين السوريين، إضافة إلى استبدال شبكات مياه في محافظة المفرق وتعزيزها بخطوط ناقلة رئيسية ومتوسطة ووصلات فرعية لحل مشكلة الشبكات القديمة.