أكد وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى أنه لمس خلال لقائه بالرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة موقفا إيجابيا تجاه ما يحدث فى مصر وثقة كبيرة بقدرة مصر على استعادة دورها ومكانتها العربية والافريقية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده وزير الخارجية المصرى اليوم "الاثنين" برفقه نظيره الجزائرى رمطان لعمامرة فى ختام مباحثات بين الجانبين. وأكد نبيل فهمى أن الرسالة التى سلمها للرئيس الجزائرى من نظيره المصرى المستشار عدلى منصور تتعلق بعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تضمنت شرحا لتطورات الاوضاع فى مصر، مشيرا إلى تشابك الاهتمامات المصرية مع الاهتمامات الجزائرية وقيمة العلاقات الثنائية مع الجزائر مع الأخذ فى الاعتبار مكانة بوتفليقة على الساحة الدولية. وقال إن المباحثات مع الرئيس الجزائرى تركزت كذلك على كيفية تطوير التعاون بين الجانبين وعما يمكن أن يقدمه كل طرف للآخر وسبل التعامل مع القضايا الاقليمية مثل سوريا وفلسطين والجامعة العربية. وحول قرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية قال الوزير المصرى إن هذا القرار قرار مصرى وقد تم إبلاغ الدول العربية والمطلوب من الدول العربية والمجتمع الدولى احترام التعهدات والاتفاقيات المعقودة فى هذا الصدد مثلما تحترم مصر تعهداتها الدولية واحكام القانون الدولى ونطالب الاخرين بذلك، مؤكدا ان مصر لن تتراجع عن قرارات اتخذت تنفيذا لقانون مصرى خاص وجاء بعد صبر طويل أملا فى ان يعاد النظر فى مسلك بعض التيارات ورغم ان التعاون مطلوب ولكن لابد من احترام القانون فلا مجال للارهاب فى مصر. وأكد انه مما لاشك فيه أن هناك تيارا اسلاميا سياسيا فى مصر -شأنها فى ذلك شأن دول كثيرة- ولكنه ليس محصورا فى الإخوان المسلمين وطالما أن هناك رؤى سياسية تسمى نفسها تيار إسلامى سياسى فنحن نحترم ذلك ولا مانع من طرح رؤاها ما دامت فى إطار القانون وما دامت تحترم القانون المصرى وتلتزم السلمية وذلك من أجل إقامة دول حضارية تعمل فى إطار ديمقراطى للمساعدة على استكمال المؤسسات الديمقراطية، مشيرا إلى أن مصر تستكمل كل الخطوات والدستور هو اولى هذه الخطوات. وقال إن الشعب المصرى قام بثورتين فى 3 سنوات وقد أثبت أنه يريد ان يحدد مستقبله بنفسه وهو قادر على التحرك وان يحرر نفسه وإذا لم يكن كذلك فما كان هذا التغيير الآن، فالشعب المصرى هو الذى يقرر مستقبله والقوات المسلحة تحركت فى الثورتين استجابة لرغبة وارادة الشعب المصرى وليس الولاياتالمتحدة كما تردد انها هى التى اسقطت مبارك.