أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أنه لمس خلال لقائه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة موقفا ايجابيا تجاه ما يحدث في مصر وثقة كبيرة بقدرة مصر علي استعادة دورها ومكانتها العربية والإفريقية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية المصري الاثنين 6 يناير برفقه نظيره الجزائري رمطان لعمامرة في ختام مباحثات بين الجانبين . وأكد نبيل فهمي أن اللقاء مع بوتفليقة أن الرسالة التي سلمها للرئيس الجزائري من نظيره المصري المستشار عدلي منصور تتعلق بعدد من القضايا ذات الاهتمامات المشترك كما تضمنت شرحا لتطورات الأوضاع في مصر مشيرا إلى تشابك الاهتمامات المصرية مع الاهتمامات الجزائرية وقيمة العلاقات الثنائية مع الجزائر مع الأخذ في الاعتبار مكانة بوتفليقة على الساحة الدولية. وقال إن المباحثات مع الرئيس الجزائري تركزت كذلك على كيفية تطوير التعاون بين الجانبين وعما يمكن أن يقدمه كل طرف للآخر وسبل التعامل مع القضايا الإقليمية مثل سوريا وفلسطين والجامعة العربية. وحول قرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية قال الوزير المصري إن هذا القرار قرار مصري وقد تم إبلاغ الدول العربية والمطلوب من الدول العربية والمجتمع الدولي احترام التعهدات والاتفاقيات المعقودة في هذا الصدد مثلما تحترم مصر تعهداتها الدولية وأحكام القانون الدولي ونطالب الآخرين بذلك. مؤكدا أن مصر لن تتراجع عن قرارات اتخذت تنفيذا لقانون مصري خاص وجاء بعد صبر طويل أملا في أن يعاد النظر في مسلك بعض التيارات ورغم أن التعاون مطلوب ولكن لابد من احترام القانون فلا مجال للإرهاب في مصر. وأكد انه مما لاشك فيه أن هناك تيارا إسلاميا سياسيا في مصر شأنها في ذلك شأن دول كثيرة ولكنه ليس محصورا في الإخوان المسلمين وطالما إن هناك رؤى سياسية تسمى نفسها تيار إسلامي سياسي فنحن نحترم ذلك ولا مانع من طرح رؤاها مادامت في إطار القانون ومادامت تحترم القانون المصري وتلتزم السلمية وذلك من اجل إقامة دول حضارية تعمل في إطار ديمقراطي للمساعدة على استكمال المؤسسات الديمقراطية مشيرا إلى أن مصر تستكمل كل الخطوات والدستور هو أولى هذه الخطوات . وقال إن الشعب المصري قام بثورتين في ثلاث سنوات وقد اثبت انه يريد أن يحدد مستقبله بنفسه وهو قادر على التحرك وان يحرر نفسه وإذا لم يكن كذلك فما كان هذا التغيير الآن، فالشعب المصري هو الذي يقرر مستقبله والقوات المسلحة تحركت في الثورتين استجابة لرغبة وارادة الشعب المصري وليس الولاياتالمتحدة كما تردد أنها هي التي أسقطت مبارك .