أكدت بعض التقارير أن المشاكل المالية تجبر واشنطن على تقليص جذري لخطط البرامج الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية في العراق التي ظل ينظر إليها في الماضي على أنها ضرورية من أجل استقرار العراق وبناء تحالف طويل المدى معه وإبعاده عن الارتماء في أحضان إيران. يذكر أن الخارجية الأمريكية كانت تخطط لتأسيس قنصلية يعمل بها 700 موظف فى مدينة الموصل الشمالية إلى جانب قنصلية أخرى في كركوك هذه المدينة المنقسمة عرقيا والوضع متفجر بها غير أن هذه الخطط وضعت الآن على الرف أو على الأقل أجلت إلى اجل غير مسمى كما رفضت واشنطن التماسات من قبل بعض القادة العراقيين لفتح مكاتب دبلوماسية فى الجنوب الذي يسيطر عليه الشيعة وتحتفظ فيه طهران بنفوذ اكبر مما ينبغي – حسبما أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وترى التقارير أن العراق بعد أمريكا يتبلور بشكل أسرع , يختلف تماما عما ظنه الكثير من العراقيين والأمريكيين , وأن هذا شجع الكثير من العراقيين والأمريكيين الذين أهلكتهم ثمانية أعوام من الحرب والاحتلال , لكنها في الوقت نفسه تركت آخرين وفى قلوبهم شيء من الخوف. ويقول لبيد عباوى نائب وزير الخارجية العراقي "لا ينبغي للولايات المتحدة أن تدير ظهرها للعراق ، فالعراق يحتاج الولاياتالمتحدةوالولاياتالمتحدة تحتاج العراق ".