غادر علاء صادق الناقد الرياضي، القاهرة مساء اليوم، إلى الجزائر للمرة الأولى بعد ثورة 30 يونيو بدعوة من صحيفة الشروق الجزائرية. وأوضح "صادق" بعد احتجاب دام 175 يوما قائلا "توجهت إلى مطار القاهرة قبل ثلاث ساعات ونصف من موعد السفر، متوقعا احتمالات المنع من السفر أو مضايقات أكثر قد تصل إلى الاحتجاز فور دخولي إلى مكتب الخطوط الجزائرية في صالة المطار وعند تقديم التذكرة وجواز السفر اقترب مني أمين شرطة مرحبا وطلب مني وبكل أدب واحترام جواز السفر لمراجعته مع قائمة الممنوعين، وانتظرت زهاء ربع الساعة حتى جاءني ضابط مبتسما ومنحني الجواز متمنيا لي سفرا سعيدا وحصلت على بطاقة الصعود للطائرة، وتوجهت إلى شبابيك الجوازات لختم الجواز. وأضاف "بعد الوقوف في طابور لنصف الساعة أمام شباك به نقيب يجلس وحيدا بلا مساعد، ولكنه يؤدي عمله باحترافية وأدب وبمجرد وقوفي أمامه جاءه ضابط كان ينتظر وصولي ودخل إليه وتناقشا لثوانٍ، ثم طلب مني النقيب الانتظار لبعض الوقت لإتمام الإجراءات، ووقفت لأكثر من نصف ساعة هذه المرة أمام الشباك مراقبا دخول أكثر من ضابط مع تحركات داخل الشباك، ثم خرجوا جميعا ومعهم الجواز، ولما أعياني الوقوف ذهبت إلى النقيب لاستئذانه الجلوس في مقعد بعيد قليلا عن الشباك الخاص به. وتابع "صادق" قائلا عبر موقع التواصل الاجتماعى "الفيسبوك" حرصت على الاستئذان حتى لا يخطر ببال أحد أننى أعتزم الهروب، وإذا به يرد بمنتهى الخلق الكريم " طبعا يا أفندم اختار الكرسي اللى على كيفك وبعتذر لحضرتك عن الإجراءات الاستثنائية ولكنك ستسافر". وقطع حوارنا دخول شخص مهيب الطلعة يحيطه كثيرون وعرفت لاحقا أنه مدير امن المطار مرتديا ثيابه المدنية وتوجه نحوى قائلا : وبأدب جم وفي أقل عدد من الكلمات "بالسلامة يا دكتور علاء" وهنا فقط استراح بالي رغم أنني لم أحصل على الجواز مختوما إلا بعد خمس دقائق أخرى. ووجه "صادق" الشكر الى كل العاملين في وزارة الداخلية بمطار القاهرة على طيب المعاملة، حسن انتقائهم ليكونوا في الواجهة مع ضيوف مصر ويقدمها أحسن صورة لجهاز تم تأسيسه ليكون في خدمة مصر وشعبها.