صحيفة روسية: منظمة "إمارة القوقاز" الإرهابية تمثل الخطر الرئيسي على أوليمبياد سوتشى

ذكرت صحيفة " إزفيستيا " الروسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن اللجنة الأمنية المكلفة بتحديد المصادر التي تهدد أولمبياد سوتشي أنهت تقريرها وقدمته الى الجهات المسئولة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تنفيذ اي عمل ارهابي في اثناء دورة الألعاب الاولمبية الشتوية التي ستقام في مدينة سوتشي في فبراير 2014 .
وتشير الصحيفة إلى أن اللجنة أكدت في تقريرها أن منظمة "امارة القوقاز" الارهابية ، التي يتزعمها دوكو عمروف هي مصدر الخطر الاساسي .
ولفتت الصحيفة الروسية إلى أن اللجنة حددت أربعة عوامل رئيسية تهدد اولمبياد سوتشي – 2014 .
ويتعلق العامل الأول بقرب مدينة سوتشي من شمال القوقاز وابخازيا، حيث ثمة تهديد باحتمال تسلل الارهابيين إلى سوتشي من جمهوريات شمال القوقاز. كما ان احتمال تسلل الارهابيين من ابخازيا ليس اقل شأنا، خاصة وان لها حدودا مع جورجيا، حيث يقيم الاشخاص الذين يقدمون الدعم اللازم ل "امارة القوقاز".
ويتمثل العامل الثاني في ضعف موقف قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، مما يزيد أيضا من خطر تسلل الجماعات الإرهابية الى روسيا.
كما يحتمل وصول عناصر إرهابية عبر تركيا من البحر أو عبر الحدود مع جورجيا. والعامل الثالث يكمن في أن عمليات بناء المواقع الاولمبية بدأت من الصفر، لذلك من الضروري جدا مراقبة وفحص مواد البناء المستخدمة وطريقة العمل، لمنع وصول ووضع مواد متفجرة أو سامة في المواقع الاولمبية قبل انطلاق الدورة.
والعامل الرابع يتعلق بالبنية التحتية للنقل، فحسب معطيات اللجنة المنظمة سيحضر حوالي 140 ألف شخص من مختلف البلدان بينهم 6 آلاف رياضي و350 شخصية رسمية.
وخلصت الصحيفة الروسية إلى أن الخطر الرئيسي تشكله منظمة "امارة القوقاز" الارهابية التي لها علاقات وثيقة مع تنظيم "القاعدة" وغيرها من المنظمات الارهابية الدولية، خاصة وأن زعيمها دوكو عمروف قد أعلن في شهر يوليو الماضي ضرورة افشال اولمبياد سوتشي، كما قرر رفع الحظر عن القيام بعمليات ارهابية في روسيا، ودعا مقاتليه الى استخدام كافة السبل المتاحة من اجل تحقيق ذلك.
وقالت " إزفيستيا " : " إن منظمة "إمارة القوقاز" تحصل على دعم من بلدان أجنبية ، وأن 10% من تمويلها مصدره جورجيا وتركيا والمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن الاجهزة الامنية الروسية أخذت بعين الاعتبار الخبرات الدولية ، مثل اولمبياد لندن وبكين وفانكوفر ، وسوف تكون سلامة الضيوف والمشاركين مضمونة من كافة الجوانب.