التقيناه يوم الأجازة لحرصنا على إنجاح العرض الذي أتى به "شينازي" رفض الالتزام بالمعايير الأخلاقية للبحث العلمي تصورنا أن مكتشف العقار يخشى عليه من سرقته حاولت أنا و"أباظة" و"النواوي" الاتصال ب"شينازي" كثيرا لحرصنا لكنه لم يرد علينا مصر لا تعقد الأمور.. ولن يستطيع أجراء تجاربه في أي دولة تحترم أخلاقيات البحث العلمي أكدت الدكتورة نادية زخاري ، وزيرة البحث العلمي في حكومة كمال الجنزوري، لقاءها السابق بمخترع علاج فايرس الكبد الوبائي في ذلك الحين، و روت ل"صدى البلد" تفاصيل اللقاء ، وقالت إنه تم يوم جمعة في تمام الثانية ظهرا بإحدى الفنادق نظرا لظروف يوم الجمعة الذي يمثل أجازة لكل الهيئات الحكومية بالدولة ، مؤكدة أنها و الدكتور عبد الحميد أباظة الرجل الثاني في وزارة الصحة آنذاك لم يدفعهم للقاء مكتشف العقار و احد المصريين المقيمين بالخارج في هذا اليوم إلا لكون الموضوع شديد الحساسة و يهم ملايين المصريين الذين يعانون المرض. وقالت أنها و عبد الحميد أباظة الذي ناب عن فؤاد النواوي وزير الصحة آنذاك لظرف مرضي كان يمر به، ذهبا و التقيا البروفيسور رايموند شينازي و معه المصري المقيم بأمريكا و يدعة د. طارق حسنين، ، وطلب "شينازي" منهما أن يجرب الدواء الذي اكتشفه على مصريين، و قالت زخاري: أبدى طلبه و لم يذكر أي تفاصيل أخرى، و رفض أن يجيب عن أسألتنا عما إذا كان قد أجرى تجارب سابقة أم لا إلا أنه أجرى دراسة على 27 شخص هندي، فقولنا له آنذاك أننا لا نمانع في تلبية طلبه بشرط أن يكون عقاره مر بالمراحل الأساسية للإختبار قبل تجربته على المرضى المصريين أو أي مرضى آخرين، و هي أن يكون قد تم اختباره على الخلايا المنزرعة، و هي الموجودة غالبا في "الشامبانزي" و من بعد ذلك أن يكون قد أجري على "متطوعين"، إلا أن "شينازي" رفض إعطاءنا اي إجابة عن هذه النقاط و ما إذا كان التزم بهذه المعايير أم لم يلتزم. و تابعت "زخاري" في حوارها ل"صدى البلد": أريد أن أؤكد أن ما طلبناه من "شينازي" هو التزام أخلاقي تطبقه كل الدول الملتزمة بأخلاقيات البحث العلمي، و اي دولة أخرى لم تكن لتقبل أن يجري تجاربه على المرضى دون ان تكون على دراية كاملة بتفاصيل البحوث التي أجراها ، اقول هذا حتى لا يخرج من يدعي بأن مصر تعقد الأمور. و اكدت: لمسنا من "شينازي" الخوف من أن نسرق العقار منه و لذلك كان يرفض الرد عن أي استفسار لنا، ثم انتهى اللقاء. وتابعت: بعد ذلك و لحرصنا على العقار الذي سيمثل ححلا سحريا لملايين المصريين حاولت أنا و الدكتور النواوي و "أباظة الاتصال بالبروفيسور لمرات عديدة حتى نلمس رد الفعل الذي ننتظره أو لحثه من جديد على اطلاعنا على تفاصيل أيبحاثه إلا أنه ذهب و لم يعد و لم يلق بالا لكل محاولاتنا للاتصال به. و كان عبد الحميد أباظة، مساعد وزير الصحة و السكان، عن مفاوضات كانت قد جرت بين البروفيسور رايموند شينازي، مكتشف "عقار" فايروس الكبد الوبائي، و أعضاء من حكومة كمال الجنزوري أثناء فترة حكم المجلس العسكري، و كانت تتعلق بالعقار الجديد. و قال "أباظة" أن تفاصيل الواقعة تعود لمقابلة تمت بين البروفيسور "شينازي" و رئيس الحكومة آنذاك الدكتور كمال الجنزوري ، وطلب "سينازي" حينها اللقاء بوزارتي الصحة و البحث العلمي لبحث إمكانية تجربة العقار على المرضى المصريين، و على الفور تم تنسيق لقاء يجمع بين "أباظة" كممثلا عن وزارة الصحة ، إلى جانب د. نادية زخاري وزيرة البحث العلمي وقتها و رجل الأعمال المصري سمير عزيز وأحد المصريين المقيمين بأمريكا حاضرا". و تابع "أباظة" في تصريح خاص ل"صدى البلد": في ذلك اللقاء طلب شينازي أن يجري تجاربه على المرضى المصريين المصابون بالجيل الرابع من التهاب الكبد الوبائي و الذين يقدر عددهم ب 11 مليون مصري، إلا أن كلانا أنا و وزيرة البحث العلمي تخوف من تجربة دواء غير معروفة هويته على مرضى مصريين، و على الفور طلبت "زخاري" من مكتشف العقار أنه لا تمانع من إجراء التجارب بشرط أن يقدم لها الملف الكامل للعقار و ما يحتويه من تجارب ناجحة على المرض أجراها شينازي في الخارج سواء على الإنسان أو الحيوان، و في حينها وافق "شينازي" على طلب الوزيرة إلا أنه بعد سفره لم يبعث بالملف المطلوب و لم يعاود الاتصال، و في هذه الحالة لم نكن لنلزمه أو نضغط عليه من أجل إطلاعنا على الملف، و انتهى الأمر منذ تلك اللحظة". وقال "أباظة": لم تخطئ "زخاري في موقفها و لم تخطئ الحكومة المصرية أو وزارة الصحة ، و طلبنا ملف العقار طلب منطقي للغاية. وعن السبب وراء عدم فتح هذا الملف برغم أن الواقعة تعود لعهد ححكومة الجنزوري قال "أباظة": فقط لم تكن هناك مناسبة تفتح الموضوع، و لذلك لم يتحدث عنها أحد. ومن جانبه نفى رجل الأعمال المصري هاني عزيز حضوره اللقاء المذكور إلا أن اسمه ذكر مع هذه الواقعة بصفته مستشار الاتحاد العام للمصريين بالخارج، و أن أحد أعضاء الاتحاد هو الذي كان حاضرا في لقاء الحكومة المصرية ب"شينازي"،