ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الآلاف من السوريين اصطفوا في شوارع دمشق، ملوحين بالأعلام الروسية لاستقبال كبار المسئولين الروس الذين وصلوا أمس، لإجراء محادثات مع الرئيس بشار الأسد في سوريا. وكانت روسيا قد اعترضت هى والصين على القرار العربي المدعوم من الأممالمتحدة السبت، والذي دعا الاسد لتفويض بعض صلاحياته لنائبه، وقالت روسيا إنها أرسلت وزير خارجيتها سيرجي لافروف، وميخائيل فرادكوف، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية في موسكو، إلى سوريا مع مقترح يمكن أن ينهي الأزمة، ولم تقدم تفاصيل بشأن هذا الاقتراح. وأظهر شريط فيديو بثته قناة الدنيا، التي تسيطر عليها الحكومة السورية، قافلة المبعوث الروسي على طول الطريق السريع المزة وسط هتافات الآلاف من مؤيدي الحكومة وهم يحملون لافتات شكر لروسيا والصين عن حقهم في النقض. وجاءت الزيارة بعد يوم من إعلان الحكومة الأمريكية غلق سفارتها في دمشق، وسحب السفير روبرت فورد وباقي الموظفين. وقالت فرنسا الثلاثاء إنها سحبت سفيرها من دمشق لإجراء مشاورات بعد خطوات مماثلة من قبل بريطانيا وايطاليا. خلافًا للولايات المتحدة، مع إبقاء سفاراتها مفتوحة. وتصاعدت وتيرة العنف في الأسبوع الماضي في سوريا، وخصوصًا حول المدينة المضطربة حمص، والحكومة تمضي قدمًا في حملتها على المدينة لليوم الرابع على التوالي، بقصف عدة أحياء، يقولون عنها إنها أصبحت معاقل التمرد والمنشقين عن الجيش. وقال نشطاء إن قوات الأمن السورية استخدمت الدبابات والرشاشات الثقيلة في مسعى لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وقالت وزارة الداخلية السورية إن الهجوم على حمص سيستمر حتى يتم القضاء على كل مقاومة، في إشارة إلى أن الحكومة تعتقد أنه يمكن سحق المعارضة بالقوة. منذ بداية الانتفاضة، وتؤكد الحكومة أنها تقاتل جماعات مسلحة ممولة من الخارج ممن قتلوا الآلاف من رجال الشرطة والجنود.