أعلنت منظمة "أطباء العالم" غير الحكومية التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها تعليق نشاطها في شمال مالي التي تعد فريسة لاعمال عنف تتسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان. وذكرت المنظمة في بيان - نقل راديو "أفريقيا 1" اليوم الثلاثاء مقتطفات منه - أن مجموعة من متمردي "الطوارق" قاموا بإطلاق عملية عسكرية في 17 يناير الماضي في شمال مالي والتي تسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان الذين لجأوا إلى معسكرات في مالي وموريتانيا وبروكينا فاسو والنيجر. من جانبه، أكد مسئول ببعثة المنظمة بمالي أن جزء من السكان فروا من المدن للجوء إلى الأدغال بدون ماء وبدون طعام وبدون رعاية صحية. واضاف البيان أن المنظمة رصدت رحيل عدد من اعضاء الطاقم الطبي لهيكل الصحة العامة في منطقة "كيدال" مما تسبب في عدم كفاية تقديم الرعاية الصحية هناك، كما علقت المنظمة عمليات الدعم هناك. واعربت المنظمة عن قلقها إزاء تقليل مساحة العمل الإنساني في الوقت الذي يشهد العجز الغذائي المزمن في منطقة الساحل الافريقي أبعادا مقلقة للغاية ويتطلب تنمية انشطة الوقاية والعلاج من سوء التغذية وتقديم المساعدات الغذائية للسكان الذين يحتاجون إلى أكثر من ذلك.